رفع نشطاء، مساء اليوم الخميس، أعلام الدول التي تضامنت ودعمت فلسطين في المحافل والاستحقاقات الدولية وذلك خلال فعالية مركزية أقيمت في قرية الخان الأحمر البدوية شرق القدس المحتلة.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف "إن فعالية اليوم هي رسالة وفاء للدول التي دعمت فلسطين في مختلف الاستحقاقات والمحطات في المحافل الدولية، وتأتي ضمن فعاليات إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تقوم عليه الأمم المتحدة.

وتابع: "اليوم قلنا شكراً لكل الدول التي اختارت الوقوف الى جانب الحق كما توقفنا عند آلام القدس التي تشهد حملة اعتقالات مسعورة طالت نحو 40 كادراً فتحاوياً من بينهم محافظ القدس عدنان غيث، رفعنا صوتنا دعماً للقدس وأهلها ومقدساتها."

وأعرب عساف عن شكره للمتضامنين الأجانب الذي كانوا جزءاً لا يتجزأ من الحراك الشامل الدبلوماسي والقانوني والشعبي الذي أبعد شبح الهدم عن الخان الأحمر لشهور بفعل الاعتصام المتواصل الذي دخل شهره السادس، مشيداً بدورهم الملهم ومنهم أستاذ القانون الدولي في جامعة السوربون الفرنسية "فرانك رومانو" الذي كان من المتضامنين المتواجدين بشكل دائم كما تعرض للاعتقال وأضرب عن الطعام لأيام من أجل حماية أهالي الخان الأحمر ومنع تهجيرهم القسري.

وأكد عساف أن الاعتصام المفتوح في الخان الأحمر متواصل بغض النظر عن نوايا الاحتلال؛ مضيفاً: "سنحمي الأرض ونحافظ عليها ونعزز صمود أهلها في مختلف المدن والقرى والمواقع وذلك من خلال المقاومة الشعبية السلمية التي أثبتت نجاعتها".

وشدد على أهمية ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني الذي يتحقق باستجابة حركة حماس لمبادرة السيد الرئيس محمود عباس "فلا يمكننا طلب الدعم والتضامن من العالم فيما لم يكن الفلسطينيون موحدون ومنصهرون في بوتقة واحد" قال عساف.

وشاركت في الفعالية قوى وفعاليات مقدسية من إقليم القدس لحركة فتح ومحافظة القدس والمئات من المواطنين الذين توافدوا من مختلف المدن الفلسطينية للمشاركة في إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تحتفي فيه سنوياً الأمم المتحدة والفلسطينيون في مختلف أماكن تواجدهم.