دعت حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال إلى اعتصام جماهير ي تحت عنوان دعماً للقيادة الفلسطينية في مواجهة الضغوطات الصهيوامريكية، وتضامناً مع أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني ومع أهلنا في مخيم اليرموك، في مخيم البداوي الثلاثاء 11-2-2014، شارك فيه ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وجماهير من مخيمات الشمال، ومخيمات سوريا.
رفع المشاركون لافتات تندد بالضغوطات التي تمارس بحق القيادة الفلسطينية والتي تجعل من الطرف الأمريكي شريك الصهاينة وأخرى تنادي برفع الحصار عن مخيم اليرموك وأخري تنادي بفتح الحدود ليعود أبناء الشعب الفلسطيني إلى ديارهم .
وكانت كلمة مسؤول اعلام حركة "فتح "في الشمال مصطفى أبو حرب جاء فيها: "نعلن تضامننا مع القيادة الفلسطينية المتمسكة بالثوابت الوطنية والرافضة لخطة كيري بكل تفاصيلها، ولإدانة التعنت الصهيوني واستمراره في احتلال الاراضي الفلسطينية التي احتلت في العام 1967، ومواصلة الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية وحصاره لقطاع غزة محاولاً الاستفادة من عامل الوقت من أجل بناء المزيد من المستوطنات على أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية".
إنَّ الضغط الذي يمارسه جون جيري على القيادة الفلسطينية نتيجة تمسكها بالاستقلال وبالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وبعودة اللاجئين التزاما وتنفيذا للقرار الدولي 194 الذي ينص على حق العودة للاجئين والتعويض عليهم لذلك اعتبر كيري بأن فشل خطته عائد إلى رفض القيادة الفلسطينية لمقترحاته التي لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني، وعندها لم يتوانى كيري عن تهديد الرئيس الفلسطيني بقوله بأنك سوف تلقى مصير الرئيس ياسر عرفات مظهراً انحيازه للجانب الصهيوني ونزعته العدوانية تجاه القيادة والشعب الفلسطيني.
وأضاف: "إنَّ بناء قريتي عين حجلة والعودة يعتبر انتقال نوعي في تطوير أساليب المقاومة الشعبية التي ينتهجها شعبنا الفلسطيني والتي أرعبت العدو الصهيوني وتحديداً عندما قام العشرات من أبناء شعبنا ببناء هده القرية تعبيراً عن التمسك بالأرض وبحق العودة، ولما سلطت وسائل الاعلام الضوء على هذه الأنشطة النوعية للمقاومة الشعبية بادر العدو الصهيوني إلى هدم القريتين وطرد أهلنا منها مستخدماً قطعان جيشه ومستوطنيه، ومستخدماً كل العنف والغازات السامة مما أدى إلى إصابة العديد واعتقال آخرين من أبناء شعبنا الفلسطيني. وما بناء هاتين القريتين وقبلها قرية باب الشمس إلا دليل على تمسك شعبنا بأرضه واستعداده للتضحية من أجلها. مؤكداً بأنَّ إتمام المصالحة الوطنية بات واجب ديني ووطني وأخلاقي، وما زيارة الوفد الفتحاوي إلى قطاع غزة إلا دليل على صدق النوايا لاتمام المصالحة ولم شمل الوطن وكسر الجليد القائم. آملاً من خلال اللقاء الذي حصل في بيت رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية بين وفد"فتح" وقيادة "حماس" أن يتم تسريع المصالحة لتشكيل حكومة تعمل على الاعداد للانتخابات الراسية والتشريعية لما في ذلك من مصلحة وطنية خاصة بعد التهديدات التي تتوالى للرئيس أبو مازن من قبل القتلة الصهاينة والأمريكان. موجهاً التحية للأسرى البواسل، الأبطال الصامدين في سجون الاحتلال، قائلاً لهم بأننا قدمنا قضية اطلاق سراحكم على القدس وعودة اللاجئين لأن لا قيمة للدولة الفلسطينية دوم إطلاق سراحكم وعودتكم إلى أهلكم مرفوعين الرؤوس ليساهموا في بناء أسس الدولة الفلسطينية.
وكل التحية للأسرى المحررين في الدفعات الثلاث الماضية، آملين أن لا يبقى أحد من أسرانا خلف القضبان الصهيونية .
باسمكم جميعا نوجه التحية لأهلنا الصامدين الصابرين في مخيمات سوريا وخاصة مخيم اليرموك وإننا نعلن تضامننا معكم، معتبرين ما تم ادخاله من مواد تموينية إنما هو خطوة ايجابية لحفظ حياة من تبقى من أهلنا الذين يموتون جوعاً وعطشاً.
واعتبر أبو حرب الاتفاق الذي حصل مؤخراً خطوة بالاتجاه الصحيح من أجل انسحاب المسلحين الإسلاميين إلى خارج المخيم تحت إشراف "م.ت.ف" على أن تتعهد الفصائل الفلسطينية على حماية مداخل المخيم وخلال أيام سوف تقوم وحدات الهندسة بنزع المتفجرات والالغام تمهيداً لعودة أبناء المخيم.
وإننا نؤكد حياد أبناء شعبنا الفلسطيني في سوريا تنفيذاً لسياسة القيادة الفلسطينية القاضية بنأي الشعب الفلسطيني بنفسه من مغبة ما يجري هناك من احتراب بين أبناء الشعب السوري.
واستهجن أبو حرب الظاهرة الغريبة التي طرأت على الشارع الفلسطيني وخصوصاً الداعية للتهجير مع تقديرنا للظروف التي يعاني منها كل أبناء شعبنا الفلسطيني من بطالة وقلة توفر فرص العمل إلا أنَّ الظروف التي عانى منها أهلنا كانت أشد قسوة وإيلاما في العقود الأولى للهجرة إلا أنهم لم يطالبوا بالتهجير وإنما تمسكوا بحق العودة إلى فلسطين.
وإننا نطالب قيادتنا بالسعي من أجل توفير فرص عمل للخريجين والشباب في دول الخليج والمطالبة بإعطاء حقي العمل والتملك للشعب الفلسطيني في لبنان لوضع حد للاصوات النشاز التي ترتفع في مخيماتنا مطالبة بالتهجير.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها