ضمن سلسلة لقائاته الدورية للتباحث في مختلف القضايا الوطنية والإقليمية والدولية.وما تتعرض له المنطقة من مخاطر وخصوصاً القدس، عقد اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني اجتماعاً في مركز معروف سعد الثقافي الذي ترأسه أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وشاركت فيه قيادة فصائل "م.ت.ف"، تقدمهم أمين سر "ف.م.ف" وحركة "فتح" العميد ماهر شبايطة، وفي ختام اللقاء ،أصدروا البيان الآتي:

أولاً: بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لتحرير منطقة صيدا من الاحتلال الإسرائيلي في 16 شباط عام 1985 يتوجه اللقاء بالتحية والتهنئة إلى أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني الذين ساهموا بصمودهم في طرد قوات الاحتلال الصهيوني، وإلى المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين الذين حققوا بفضل تضحياتهم وبطولاتهم الانتصار على جيش العدو. كما وجه تحية إجلال وإكبار إلى الشهداء الذين قدموا أرواحهم قرابين على مذبح التحرير.

وفي هذه المناسبة يدعو اللقاء إلى المشاركة في إضاءة شعلة التحرير في ساحة الشهداء في صيدا يوم السبت 15 شباط 2014 الساعة السادسة مساءً.

ثانياً: مع اقتراب حلول الذكرى التاسعة والثلاثين لاستشهاد القائد الوطني والقومي معروف سعد الذي سطر أروع ملاحم الكفاح ضد الصهاينة على أرض فلسطين، وواجه المحتلين الفرنسيين والإنجليز، وخاض مختلف أشكال النضال دفاعاً عن وحدة لبنان وعروبته وتطوره الديمقراطي، كما قدم حياته من أجل الصيادين والفقراء وحقهم في حياة حرة كريمة، يشدد اللقاء على التمسك بمبادىء الشهيد ومواصلة السير على نهجه.

ويدعو اللقاء إلى المشاركة الجماهيرية الواسعة في النشاطات التي ستقام إحياءً لهذه الذكرى، وفي مقدمتها مسيرة الوفاء التي ستقام يوم الأحد 2 آذار 2014، وذلك تأكيداً على التصميم على مواجهة التحديات التي يتعرض لها لبنان وسائر الأقطار العربية ، كما تتعرض لها القضية الفلسطينية.

ثالثاً: يجدد اللقاء إدانته للجرائم الإرهابية التي تحصد أرواح المواطنين الأبرياء، وتلحق الأضرار البالغة بلبنان والقضية الفلسطينية، وتهدد بتفجير الفتنة ونشر الفوضى الهدامة على امتداد الوطن العربي.

ويدعو اللقاء إلى مواجهة الجماعات الإرهابية مواجهةً حازمة من قبل المؤسسات والاجهزة المعنية في الدولة. كما يدعو القوى والفاعليات السياسية ، ورجال الدين والمرجعيات الدينية، ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والإعلاميين وسائر المواطنين لفضح الفكر الظلامي الإرهابي، والتصدي للجماعات الإرهابية.

ويؤكد اللقاء استعداده الكامل للتعاون مع الجميع لمواجهة الخطر الإرهابي الذي يهدد الأمة العربية كلها.

رابعاً: يعمد العدو الصهيوني خلال هذه المرحلة إلى تسريع وتيرة تهويد القدس والضفة الغربية، كما تتصاعد اعتداءاته على المسجد الأقصى وسائر المراكز الدينية الإسلامية والمسيحية والصروح التاريخية والتراثية. الأمر الذي يشكل تهديداً خطيراً للقضية الفلسطينية .

ويستفيد العدو في هذا المجال من الانقسام الفلسطيني ومؤامرة التسوية الأميركية، كما يستفيد من تنامي الإرهاب والفوضى في أقطار عربية أساسية، فضلاً عن تسارع خطوات التطبيع والتعاون مع بعض الأنظمة العربية.

وإذ يستنكر اللقاء تدنيس المسجد الأقصى من قبل الصهاينة فإنه يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لحماية المقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة من تعدياتهم. ويدين الضغوطات الأميركية، كما يدين مواقف النظام العربي الرسمي المتهالك.

ويشدد اللقاء على أهمية العمل من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت راية التحرير والعودة، ورفض المخطط الأميركي التصفوي. كما يشدد على مواجهة خطر الإرهاب، ويدين خطوات التطبيع القائمة ويدعو إلى إسقاطها.

خامساً: يستنكر اللقاء التهديدات التي يتعرض لها نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المناضل زياد نخالي، ويعلن عن التضامن الكامل معه.