تباً لنصركم المزعوم ..
أيُّ نصرٍ هذا الذي تزفونَهُ؟
على أشلاء الأطفال...!
على صرخات الأمهاتِ العالقاتِ
بين ركام المنازل؟
***
أيُّ راياتٍ ترفرف فوق جثثِ ..
غابت عنها الحياةُ؟
وأيُّ هتافٍ في ساحاتٍ ...
تموجُ بالدمِ والرماد؟
***
أيُّ نصرٍ تُهللون له ..
حين تغيبُ الشمسُ..
عن وجوهٍ تبحثُ عن سماءٍ ..
لم تعد تعرفها؟
***
لقد أحرقتُم زهور الحقول ..
واستبدلتُم أنينَ الشهداءِ ..
بزغاريدٍ مجوفةٍ، ..
تُدندنُ بالنصرِ المزعومِ ..
فوق مدنٍ جُردتْ من أسمائها...
***
أيُّ إلهٍ بارك نصركم؟
إلهُ الموتِ، إلهُ الرماد؟
أم إلهُ الخيبةِ الذي سجدتم لهُ ..
على وقعِ المآسي؟
***
الدمعُ لم يجف،..
والأرضُ لم تشبع من دمائنا، ..
فكيف تجرؤون على كتابةِ قصائدَ ..
عن مجدٍ لم يكنْ؟
***
تبًّا لنصركم، المزعوم ..
إن كان هذا النصرُ ..
أن تُبقى قلوبُنا مُعلَّقةً ..
بشرفاتِ الأوهام، ..
وأن يصبح الوطنُ كذبةً ..
تتلوها على مسامعنا الآهاتُ...
***
لن ننحني لهذه الأوهام، ..
ولن نصفقَ للخرابِ...
فالجرحُ أعمقُ من كلماتكم،..
والكفُّ أنقى من أن تمسكَ
رايةً ملوثةً بالدماءِ...
تبًّا لنصركم المزعوم، ..
وسلامٌ على الحقيقةِ ..
حين تعلو فوق أصواتكم...
تبًّا لنصركم المزعوم سلفًا..!
14-01-2025
مشاهدة: 44
د. عبدالرحيم جاموس
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها