بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، أقام الحزب في مخيم البداوي اعتصاماً تضامنياً مع أهلنا في مخيمات سوريا.

 شارك في الاعتصام ممثلي الفصائل واللجان الشعبية، ولجان النازحين، وفاعليات مخيمي البارد والبداوي.

بدايةً ألقى كلمة لجنة النازحين من مخيمات سوريا احمد أبو ناصر جاء فيها: "نلتقي اليوم كي نهنئ حزب الشعب في الذكرى الثانية والثلاثين لإعادة تأسيسه فصيلاً طليعياً من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، قدم وما زال يقدم من أجل التحرير والعودة".

 واستنكر ما يجري في اليرموك وقد طالب برفع الحصار عن المخيمات وإدخال المواد الاغاثية والطبية.

ووجه في كلمة اللجنة الشعبية أبو رامي التحية  لقيادة الحزب والأمين العام الرفيق بسام الصالحي، ولأهلنا المحاصرين في اليرموك، مؤكداً على تقديم العون للنازحي في لبنان، وعلى ضرورة إعطاء الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المدنية والاجتماعية، مطالباً الأونروا بتقديم كافة مقومات الصمود لأهلنا في سوريا وزيادة التقديمات للنازحين، وإعادة اعمار مخيم  البارد، وضرورة انجاز المصالحة الوطنية حتى تحقيق الاهداف الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال.

ثم ألقى سكرتير الكتلة العمالية التقدمية احمد سالم كلمة جاء فيها: "في الذكرى الثانية والثلاثين لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني اسمحوا لي أن احيي من سجلوا صفحات المجد بدمائهم واعتلوا صهوات المجد، للذين سطروا اروع ملاحم البطولة والفداء لهذا الوطن، وافنوا زهرة شبابهم في سفر النضال الوطني الفلسطيني الطويل".

تحل هذه الذكرى في زحمة الأحداث المفجعة والمؤلمة التي يمر بها شعبنا في مخيمات سوريا حيت أدى الصراع إلى تشريد آلاف العائلات الفلسطينية، وسقوط عشرات الشهداء، وقد زادت الأوضاع  سوءاً في أعقاب فرض الحصار على المخيم اليرموك والقتل والجوع حتى الموت، إن ما جرى في اليرموك سيبقى وصمة عار على جبين كل من تواطئ على هذا الشعب، إن التاريخ لم يرحم من أخذ المخيم رهينة وستبقى لعنة الضحايا الأبرياء تلاحقهم أينما ذهبوا.

رفاقي واخواني الحضور الكريم الموقف أصعب ما توصفها الكلمات رغم قساوة الواقع  ومرارة الحياة ولكن رغم الصعاب والالام سنضيئ الشموع لأرواح الشهداء الطاهر وسنبلسم الجراح ولم نغير البوصلة في معارك عبثية ستبقى بوصلتنا فلسطين ومواجهة الاحتلال الصهيوني والدفاع عن شعبنا الفلسطيني حتى تحقيق اهدافنا الوطنية بالحرية والعودة والاستقلال من هنا نطالب المنظمات الدولية ووكالة الغوث الأونروا لتقديم الاغاثة الفورية للمخيم باعتباره مخيما منكوباً وأيضاً نطالب القيادة السياسية الفلسطينية لبذل مزيداً من الجهود والضغط من أجل إخراج المسلحين وتأمين الحماية لسكان المخيم حتى توفير مناخات العودة لأهلنا النازحين إلى مخيماتهم.

رغم ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني ما زالت قوى التآمر تتآمر لشطب القضية الفلسطينية وخاصة خطة كيري الهادفة لبلورة اطار المفاوضات الحل النهائي على حساب حقوقنا الوطنية.  ندعوا إلى رفضها سياسياً وشعبياً لان الفاعليات حتى الآن ليست بمستوى خطورة ما يخطط له كيري لتصفية القضية الفلسطينية، والبديل الوحدة الوطنية وتفعيل المقاومة الشعبية.

 وإننا نثَّمن ونرحب بموقف الرئيس أبو مازن الذي أرسله إلى جون كيري والذي يتضمن ست نقاط وهي:

 عدم الاعتراف بالدولة اليهودية والإصرار على أن تكون  القدس عاصمة الدولة وليست العاصمة بالقدس والتمسك بعدم وجود اسرائيلي في الدولة بالإضافة الى عدم وجود اسرائيلي  في الاغوار.