اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، أن جميع نتائج الصراع في سوريا ستكون سلبية بالنسبة لإسرائيل، سواء بقي الرئيس السوري، بشار الأسد، في الحكم أو سيطرت على البلاد منظمات الجهاد العالمي ومنظمات متطرفة أخرى.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غانتس قوله خلال مؤتمر عقد في المركز الأكاديمي المتعدد المجالات في مدينة هرتسيليا بوسط إسرائيل لإحياء ذكرى رئيس الأركان الأسبق أمنون ليبكين – شاحك، اليوم الأربعاء، إنه "إذا نظرت إلى سوريا نظرة مستقبلية، وعملت 'طرة أو نقشة' إستراتيجية، فإن هذا سيكون سلبيا في جميع الأحوال".

واستعرض غانتس التطورات المحتملة في سوريا، وقال "إذا صمد الأسد فإنه سيكون ملتزما تجاه المحور الراديكالي، أي إيران وحزب الله اللذين يدعمانه، كما أنه مدعوم من الروس، وإذا أخفق فإن من سيصعد هناك هو الجهاد العالمي ومنظمات راديكالية أخرى".

وأردف غانتس "حتى لو صمد فإن الأسد لن يسيطر فعلا على سوريا كلها، وهكذا فإنه عندما أنظر إلى الجبهة السورية، وصحيح أن الفرق العسكرية (الإسرائيلية) 5 أو 9 أو 7 (المنتشرة قرب الحدود مع سوريا) لن تتدحرج صباح غد إلى جبهة مرتفعات الجولان، لكن سوريا التي عرفناها فقدت من استقرارها".

وأضاف في الشأن السوري أن "الحدود السياسية تشوشت والحدود الداخلية بين الطوائف والقبائل واللاعبين الخارجيين الذين يأتون من الدنمارك وأوروبا والدول العربية ويدخلون إلى سوريا (للقتال ضد النظام)... وهذا النظام الذي ربما كان مستقرا بوجود الجيش السوري وسلاحه الجوي وسلاح المدرعات والقوات البرية... هذه العقبة تفككت إلى جهات كثيرة يتعين علينا أن نواجهها".

وقال غانتس إنه "من الناحية الإستراتيجية لم تختفي مركبات التهديد بأن تهاجم جيوش حدودنا وتنشب معارك قاسية كاالتي عهدها آباؤنا، وكالتي شارك فيها أمنون (ليبكين - شاحك) في حرب يوم الغفران (1973)، لكن احتمال حدوثها ضئيل، والسيناريوهات معقدة جدا، والتحدي معقد جدا".

وتطرق غانتس إلى الحرب في الحيز الالكتروني وقال إن "إسرائيل ملزمة أن تكون بمستوى دولة عظمى في مجال السايبر"، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي "ينفذ عمليات خاصة، لكن لن نتوسع بشأنها".

وحول الجبهة الداخلية قال غانتس إنه "يتعين تعزيز عناصر حصانة الجبهة الداخلية المدنية والعسكرية، لكن ليس بالإمكان تحصين كل شيء وإنما تحصين العناصر الأكثر أهمية فقط".

وأشار غانتس إلى أنه في قطاع غزة "نرى جهودا لحفر أنفاق، وهناك جهود للتوغل أو التهريب عند الحدود مع مصر في كل ليلة، وهذه الحدود منظمة أكثر من الناحية العسكرية".