بمناسبة مرور27 عاماً على استشهاد القائد علي أبو طوق وشهداء مخيم شاتيلا، أقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- الشعبة الرئيسية، مهرجاناً فنياً أحيته فرقة أحلام لاجئ للأغنية الوطنية وفرقة البيادر للفنون الشعبية في مخيم شاتيلا قاعة الشعب، مساء السبت 25-1-2014.

حضر المهرجان ممثلو فصائل الثورة، والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية وحركة "فتح"، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، واللجان الشعبية، ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وحشد من أهالي المخيم.

بدأ المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاهما كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر الحركة في شاتيلا كاظم حسن جاء فيها: "قدر هذه الحركة أن تعطي، فمنها كان الشهيد الأول ومنها كان الأسير الأول لذلك "فتح" هي مسيرة الشهداء والأسرى والمعتقلين فنحن حين خطت رصاصاتنا سماء عيلبون كتبت ثورة حتى النصر، ثورة بالنار والبارود لا باللسان المعسول والخطابات".

وأكد كاظم على الثوابت التالية:

في الشان الفلسطيني السياسي: - نطالب بالوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام التي تخدم العدو الصهيوني وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع القاهرة الأخير.

  •  إن أبو مازن هو أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس منظمة التحرير والسلطة الوطنية وبالتالي التطاول عليه هو تطاول على حركة "فتح".
  •  وفيما يتعلق بلبنان: إنَّ الفلسطينيين ضيوف في لبنان طالت ضيافتهم ولم نأت إلى لبنان طوعاً، نحن متمسكون بحق العودة، ولن نرضى وطناً تحت الشمس سوى فلسطين.
  • نحن تحت سقف القانون اللبناني وأمن المخيمات من أمن لبنان، ونرفض رفضاً مطلقاً لكل الجهات والمنابر والمحطات التي تزج بالفلسطيني في أي عبث في لبنان.
  •  نحن ندعو كل الفرقاء اللبنانيين إلى الوحدة وأن تتوجه كل التناقضات إلى العدو الصهيوني.
  • نطلب من القيادة الفلسطينية في لبنان عملاً بتوجهات الرئيس أبو مازن أن تكون مرجعيه سياسية وأمنية واحدة لحفظ أمن مخيماتنا.

فيما يتعلق بالشأن العربي: إن الفلسطينيين خارج ما يجري وما يحصل في سوريا، هو أمر سوري داخلي والسوريون هم كفيلون بحل مشاكلهم.

  • نتمنى من الأخوة في سوريا موالاة ومعارضة أن تكون مخيماتنا عنوان قضية لا جغرافية.
  • نؤكد أن ما يجري في الساحة العربية من انقسام مذهبي وطائفي هو تشجيع لقيام الدولة اليهودية إلى تهجير مليون ونصف فلسطيني من أماكن تواجدهم في عكا وحيفا والجليل.
  • ونؤكد أن ما يجري هو مؤامرة على حق العودة، مؤامرة على شعبنا من هنا نطالب بوقف شلال الدم وقطع الطريق على المؤامرة.

كلمة ذوي الشهداء القاها محمد جواد استذكر فيها أقوال الشهيد علي أبو طوق حين كان يقول دوماً بأنه لا قيمة لحياة الفرد أمام حياة الشعب، واستذكره في مبادئه التي لا تناقض أفعاله حين كان يقول الرجل هو الذي لا يستفز.

من هنا من مخيمات الصمود في لبنان كل أحبائك في الشتات وعلى أسوار الوطن يقرؤوك السلام فابتسم يا أبن الفتح وارفع السبابة والوسطى واهتف للشهيد.

ثم كانت كلمة لأهالي مخيم شاتيلا ألقاها مسؤول مركز أحلام لاجئ صبحي عفيفي جاء فيها: "اليوم وفي ذكرى شهداء شاتيلا وذكرى استشهاد رمز هذا المخيم علي أبو طوق، هذا القائد الذي عشقته زواريب شاتيلا وبكته كل الأمهات، واقتدى به كل الشباب، نجتمع لنقول مهما طالت السنين وساءت الظروف لن ينسى أهالي شاتيلا شهداءهم، لن ينسوا من دافع عن هذا المخيم بدمائه، لن ينسوا من حمى القرار الفلسطيني المستقل بدمائه، لن ينسوا علي أبو طوق وإخوانه الشهداء.

ها هي وحدة أبناء الفتح اليوم تتجلى بأبهى صورها وفاءاً لدماء الشهداء هذه هي "فتح"، هؤلاء هم أبناء الفتح مهما فرقتهم الآراء يجمعهم الشهداء.

وأضاف: "وفاءاً للشهداء نطالب الفصائل الفلسطينية والقيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبو مازن النظر لهذا المخيم وأهله ليس من باب العطف ولكن من باب التضحيات التي قدمها أهله من أجل الثورة الفلسطينية".

 ونطالب القيادة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها تجاه المخيم بتقديم الدعم اللازم على كافة المستويات في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها، مع توافد وتزايد أعداد النازحين من مخيم اليرموك هذا المخيم الذي يعاني الجوع والحصار ويتطلب منا أيضاً تحركاً جاد وسريعاً. كما نطالب مؤسسة أسر الشهداء إقامة نصب تذكاري لشهدائنا إجلالاً وإكراماً لذكراهم.

ثم كانت كلمة لصديق الشهيد علي أبو طوق دكتور جامعة بلغراد مؤمن أبو عرقوب جاء فيها: "عَرَّفَ الشهيد القائد علي أبو طوق الأنظمة العربية على حقيقتها ورافق خطوات الفدائي وهو يهتف باسم الله باسم الفتح باسم الثورة الشعبية، وكان أحد المدافعين الأبطال عن الثورة الفلسطينية في جرش والاحراش واربد صامداً في بيروت مدافعاً عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل في طرابلس ليكون رمزاً شامخاً لمخيم شاتيلا الصمود حتى يومنا هذا".

لقد كانت حياة الشهيد علي أبو طوق مثل إي إنسان عادي، كان مثابراً طموحاً يرغب في أن يعيش عالمه عبر تأكيد شخصية الانسان الفلسطيني وقدرته على خلق عالم أفضل، سيشارك كل شهدائنا بروحهم، بأقلامهم، بذكراهم في خلق ذلك الفجر الجديد على أرض فلسطين سيكون الشهيد القائد روحاً تهب على تلال فلسطين مغنية مع شعبنا أغاني الحرية والعودة.

بعدها قدمت فرقة أحلام لاجئ والبيادر لوحات فولكلوريا غنائية ودبكات تراثية وطنية وأغاني للشهيد القائد علي أبو طوق، أثارت حماس الحاضرين.