أقامت حركة "فتح" في منطقة الشمال حفل تأبين للشهيد القائد زيد وهبه أبو أسامة، بمناسبة مرور أسبوع على استشهاده، في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي الجمعة 2014/1/24.

حضر الحفل ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وشخصيات وطنية، وقوى وأحزاب لبنانية، وآل الشهيد وأصدقاءه، وحشد من أبناء مخيمات الشمال.

في البداية كانت تلاوة عطرة من القرآن الكريم لفضيلة الشيخ أبو عثمان. ثم كانت كلمة الاتحاد العام لعمال فلسطين ألقاها عضو الأمانة العامة للاتحاد مسؤول الفروع الخارجية أبو علي كابولي حيث قال باستشهاد أبو أسامة فقدت الساحة الفلسطينية قائداً وطنياً وزعيماً وعلماً نقابياً الذي أمضى حياته في خدمة شعب فلسطين وعمال فلسطين.

واضاف كان رحمه الله دائم التطلع نحو الجنوب نحو سعسع التي يعشقها، ودائم الكلام عن سعسع وأمجاد الماضي وعن الرجالات العظام من أبناء بلدته وعن كبار العائلة وأبناء العمومة".

واشار الى انه كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه مثلاً في الإخلاص، لقد تبوأ كل المواقع القيادية أمين سر حركة "فتح" في لبنان ومعتمد إقليمها، ورئيس اتحاد عمال فلسطين ورئيس المجلس الأعلى، فكان قدوة في العطاء الوطني، لقد شارك في كل معارك الدفاع عن القرار الوطني المستقل وعن أبناء شعبنا في المخيمات.

أما كلمة أصدقاء الشهيد فالقاها عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح الذي عدد مزايا الشهيد النضالية والنقابية وتغليبه للمصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية والفصائلية حيث شكل رافعة وحالة استنهاض للمكتب العمالي العام على المستوى الفلسطيني والعربي.

ثم كانت موعظة دينية من وحي المناسبة لفضيلة الشيخ احمد عطية.

أما كلمة آل الشهيد فالقاها غسان وهبه حيث قال "عرفتك مخيمات العز مخيمات البطولة مخيمات العطاء، رائداً تعطي الدروس في فن إدارة الصراع، وكفاك فخراً أنك كنت على رأس أول مجموعة أطلقت شرارة الثورة في مخيمات لبنان".

وأضاف: "عرف جيداً معنى الانتماء لفلسطين لم يكن قديساً لا أخطاء ولكنه ما لامس سوماً حدود الخطيئة، وهذا ما تشهد به مختلف ساحات النضال الحركي والنقابي".

وأشار إلى أن زيد وهبه استندت إلى مسيرة الإيمان المتجذر بقدرات الشعب الفلسطيني وتطلعاته العظيمة، فعاش حياته يحلم بأعراس الانتصار، لم يلتفت إلى ثرثرات فارغة وهذا حال من سعى دائماً لمحاكاة التاريخ والمشاركة بصوغ فصوله بأحرف من عز وكرامة".

أما كلمة حركة "فتح" فالقها أمين سر إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة حيث قال لقد أكد الشهيد حضوره في كل مواقع الثورة الإعلامية والنقابية مما جعله سياسياً بارزاً ومفكراً وطنياً استطاع مع طليعة حركة "فتح" أن يؤسسوا هذه الحركة الرائدة التي أرست أفكارها الثورية على أهمية حرب التحرير الشعبية وكان هذا الشعار الذي شغل جماهير شعبنا في الداخل والخارج.

واضاف وجدنا فيك قائداً مجداً ومحاوراً جيداً واعلامياً محنكاً، عملنا سوياً في إقليم لبنان لمسنا فيك الاندفاع ولمسنا فيك التمسك بهذه الحركة وتثبيت جذورها في ساحات المخيمات حتى تبقى متواصلة في كفاحها.

وأشار إلى أن في تلك المرحلة كانت الأمور معقدة كثيراً وكانت الاستهدافات كثيرة وكنا نتنقل من مكان إلى مكان ولكن لم أشعر في يوم من الأيام أنك تراجعت وبفضل ذلك ظلت القيادة متماسكة واستطعنا أن نعيد حركة "فتح" إلى  لبنان.

وأضاف "نؤكد لك وأنت في العالم الآخر وأنت في جنات الخلد أن هذه الحركة الرائدة ستبقى تحمي ثوابتنا الوطنية ولن نتخلى عنها لأننا تربينا فيها وهي تجري في شرايننا وعيوننا وبأننا في حركة "فتح" لن نتنازل عن أي ثابت من ثوابتها".

وأكد شناعة بأن حركة "فتح" موحدة حول موقفها المركزي ولسنا بوادر البيع أو المقايضة أو أن نساوم هذا بذاك نحن انطلقنا حتى نبلغ النهاية.

وأضاف: "إن الظروف صعبة للغاية ومعقدة والرئيس أبو مازن يبحث عن مصلحة شعب وليس عن مصلحة تنظيم".

وأشار إلى أننا في القيادة رفضنا أن تكون القدس مداولة، رفضنا أن تكون لإسرائيل أي سيادة على الحدود، ولم يحدث في تاريخ المفاوضات أي تنازل عن حق ألاجئين بالعودة، وتتحمل الدول العربية الجريمة الكبيرة بحق أهلنا الفلسطينيين بعدم دعمهم مادياً.

واضاف المرحلة القادمة بعد المفاوضات ستسفر عن إطلاق دفعات من الأسرى، والمطلوب خطوات لتصعيد المقاومة الشعبية في كل المناطق الفلسطينية يسبقه إنهاء الانقسام.