لبى طلاب حركة "فتح" شعبة صيدا الدعوة التي وجهت لهم بحضور الندوة السياسية التنظيمية التي أقيمت في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في مخيم عين الحلوة، تقدم الحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة منطقة صيدا لحركة "فتح": الحاج عبد معروف، وزيد فاعور، وشوقي السبع، وأمين سر شعبة صيدا لحركة "فتح" الحاج مصطفى اللحام، وأعضاء قيادة شعبة صيدا ومسؤول الطلاب الجديد لشعبة صيدا محمد زرعيني، وقيادة وأعضاء وطلاب المكتب الطلابي لشعبة صيدا.

وقد استهل العميد شبايطة الندوة شارحاً الوضع السياسي الراهن في فلسطين ولبنان والمنطقة، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ما زالت راسخة على الثوابت رغم الضغوط الإسرائيلية التي تمارس على السلطة. مؤكداً أن العدو الصهيوني هو الذي يعرقل عملية السلام في المنطقة ويستمر في سياسة الكيل بمكيالين وتزايد شهوته في الاستيطان وتهود القدس. مؤكداً أن لا تنازل عن الثوابت التي أستشهد من أجلها الشهيد الكبير ياسر عرفات وكافة الشهداء.

ومن ناحية أخرى جدد شبايطة موقف حركة "فتح" الدائم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والعربية، مؤكداً أن الثورات العربية لم تنتج سوى الويلات لشبعنا الفلسطيني وليس أخر معالمها ما يتعرض له مخيم اليرموك الذي وصل عدد شهداء الجوع فيه إلى ما يزيد عن 66 شهيداً وهذه فاتورة جديدة يدفعها شبعنا بعد نهر البارد، والقيادة تبذل جهوداً حثيثة لفك الحصار عن المخيم.

 وأشار شبايطة إلى أن البوصلة الأساسية للدول العربية والإسلامية يجب أن تعاد تصويبها نحو فلسطين والقدس التي تتعرض للأسر دون أن يحرك أحد ساكناً.

وشدد شبايطة أن حركة "فتح" لن تتخلى عن المقاومة بفضل وحدة جميع أبناءها وعناصرها خلف القيادة الفلسطينية الشرعية بقيادة أبو مازن.

 وأثنى شبايطة على دور الشباب والطلاب في المجتمعات، مشيراً إلى أن قيادة "فتح" المركزية كانوا طلاباً من ضمن الإتحاد العام لطلبة فلسطين.

وعن الوضع الأمني للمخيم أكد شبايطة أن الوضع لا يزال ممسوكاً وتحت السيطرة وعلينا أن نمنع بفضل وحدة جميع الفصائل ما يحاك من مؤامرات اتجاه هذا المخيم خصوصاً في هذا الوضع الأمني الحساس الذي يمر به لبنان، مؤكدا إدانته لكافة العمليات التي تستهدف أمن لبنان واستقراره.

وأوضح شبايطة للطلاب مشروع حركة "فتح" وعدوها الأول والأخير هي إسرائيل وهناك تعاون على أعلى المستويات بين جميع فصائل المقاومة الفلسطينية الوطنية والإسلامية في أي إشكالات تحدث والعمل جار على تفعيل دور القوة الأمنية في المخيم.

وتحدث أمين سر شعبة صيدا لحركة "فتح" الحاج مصطفى اللحام على ضرورة استنهاض الأطر الطلابية كافة، هذا الجسم هو مكون أساسي للحركة تتغذى منه الروح والعطاء المتجدد، مؤكداً أننا في مرحلة جديدة، طالباً من الجميع الالتزام في حضور الاجتماعات والنشاطات التي يشكل إحياءها عملية نضالية تبقينا ضمن دائرة الهدف.

وتحدث مسؤول المكتب الطلابي لحركة "فتح" شعبة صيدا الجديد محمد زرعيني، مؤكداً أنه سيقف إلى جانب الطلاب في كافة المشاكل التي يواجهونها في المدارس والجامعات.

 وأثنى زرعيني على ضرورة إعادة تفعيل العمل الطلابي التنظيمي والنقابي في المدارس والجامعات خاصة أنتم يا طلاب الفتح تحملون مسؤولية خاصة تتعلق بانتمائكم لفلسطين ولمدرسة الفتح تلك الحركة العظيمة التي نفخر بها.

 وأكد الزرعيني أن المطلوب اليوم هو مزيد من النشاط والالتزام التنظيمي والفني للطلاب.

بدوره، تحدث عضو قيادة منطقة صيدا زيد فاعور عن مؤسسة الإتحاد العام لطلبة فلسطين وما تقدمه للطلاب، مؤكداً أن العمل جار على إعادة تفعيل أطر الإتحاد وأهمها المكاتب الطلابية في المناطق.

وتحدث عضو قيادة منطقة صيدا شوقي السبع في الوضع التنظيمي والهيكليات التنظيمية للأطر وللحركة في لبنان، مؤكداً أن حركة "فتح" لا زالت في طليعة حركات التحرر، وما انعقاد المؤتمرات التنظيمية إلا دليل على روح التجديد الدائم فيها.