أعلن المؤتمر العربي الـ15 للطب المخبري، دولة فلسطين رئيسا للاتحاد العربي للكيمياء السريرية والطب المخبري للدورة المقبلة.
جاء ذلك خلال إطلاق فعاليات المؤتمر العربي الـ15 للطب المخبري، مساء يوم الأربعاء، في مدينة رام الله، بحضور عربي ودولي.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض المنظمات الشعبية توفيق الطيراوي، نيابة عن الرئيس محمود عباس، "هذا المؤتمر العربي الخامس عشر للطب المخبري الذي ينعقد في فلسطين، له معاني عدة، أولها أن الوفود التي تأتي إلى فلسطين ترد على أصحاب الفتاوى التي لا علاقة لها بالدين، وإنما تخدم مصالح حزبية ضيقة أو مصالح بعض الدول بأن زيارة فلسطين تطبيع مع المحتل، أو انهم تناسوا أن شعب فلسطين يعيش في سجن كبير من الاحتلال".
وأضاف إن هذه الوفود العربية التي تأتي لتقول للشعب الفلسطيني نحن معكم ونريد أن نرى كيف تعيشون وتعاونون بالعين، ويمارسوا على أرضنا المحتلة أسلوب من أساليب النضال؛ مبينا أن أساليب النضال لا تقتصر على من يطلق الرصاص أو يلقي حجر، بل لدينا أساليب كثيرة فالبناء نضال، والمظاهرة نضال، والإضراب نضال، وممارسة الحياة الديمقراطية نضال، وزراعة الأرض والتعليم نضال، والشعب الفلسطيني بعد النكبة نجح وتخطاها بالتعليم، وانتصر على النكسة عام 67 بالثورة، وهذا هو شعبنا الذي يبتكر كل يوم أسلوب.
وتابع: "في هذا الظرف المغلق والمشتت كيف لنا أن نبقى في وضعنا الداخلي على ما هو عليه، فنحن نسعى ونتمنى كل يوم أن تكون الوحدة الوطنية لتوحيد الوطن".
وأكد أن السلطة واحدة والحكومة واحدة توحد الوطن، وفي نهاية الشهر الجاري سينعقد المجلس الوطني لاختيار قيادة جديدة لشعبنا، وهي المسؤولة عن مؤسساتنا وشعبنا، وندعو كل الفصائل المنضوية تحت منظمة التحرير لحضور المجلس، كما دعونا من اختطفوا غزة للحضور ورفضوا.
وشدد على أن دولة فلسطين ستبقى عاصمتها الأبدية القدس، أبى من أبى وشاء من شاء.
بدوره، أكد وزير الصحة جواد عواد أهمية انعقاد هذا المؤتمر في فلسطين، مشددا على النهضة الشاملة التي يشهدها قطاع المختبرات من حيث توفر الأجهزة المخبرية الحديثة والكوادر الطبية المؤهلة، وافتتاح مختبرات جديدة وتوسعة عدد كبير من المختبرات الطبية القائمة.
من جهته، أعرب ممثل الاتحاد الدولي للكيمياء السريرية الدكتور موريزيو فيراري، عن شكره لفلسطين ونقابة الطب المخبري على الاستضافة وحسن الاستقبال، مؤكدا الأهمية العلمية التي يحملها المؤتمر من خلال الأبحاث والأوراق التي ستقدم خلاله، والتي تتمركز حول العلوم الطبية المخبرية وعلوم الأحياء الدقيقة والكيمياء السريرية وآخر ما توصل له العلم الحديث في التشخيص المخبري.
من ناحيته، أعرب ممثل الاتحاد العربي الدكتور عماد الدين عيتاني عن شكره للرئيس محمود عباس، لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر الهام، هنا على أرض فلسطين.
واضاف "نبارك لدولة فلسطين رئاسة الاتحاد العربي للكيمياء السريرية والطب المخبري للدورة المقبلة، ومدتها ثلاث سنوات".
من جانبه، قال رئيس المؤتمر أسامة النجار إن منح فلسطين رئاسة الاتحاد يعبر عن مدى الأخوة والترابط بين الأشقاء.
وشدد النجار على الدور الكبير الذي تلعبه النقابة في تنظيم المهنة والرقي بها، معلنا إنشاء اتحاد طلبة الطب المخبري في كافة الجامعات الفلسطينية الذي سيشكل رافدا أساسيا للمهنة وأعضائها في التطور والازدهار.
وعلى هامش الجلسة الافتتاحية، تم افتتاح المعرض الطبي المرافق لأعمال المؤتمر وذلك بمشاركة 14 شركة وطنية ودولية تعنى بالأجهزة الطبية المخبرية، وآخر ما توصل له العلم الحديث في مجالات الطب المخبري.
يشار إلى أن المؤتمر الذي يعقد لأول مرة على أرض فلسطين، ستستمر أعماله لثلاثة أيام، وسيقدم خلالها العديد من المحاضرات العلمية، من محاضرين فلسطينيين وعرب ودوليين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها