فلسطيننا/ مخيم الرشيدية

افتتحت حركة فتح أعمال مؤتمرها الثاني لإقليملبنان "مؤتمر الشهيد ماجد أبو شرار" بحضور أعضاء اللجنة المركزية اللواءسلطان أبو العينين، عزام الأحمد، جمال محيسن، سفير فلسطين في لبنان عبدالله عبداللهممثلي فصائل م.ت.ف.، ممثلي القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية، أعضاء المجلسالثوري لحركة فتح فتحي أبو العردات، جمال قشمر، أشرف دبور، سمير رفاعي، آمنة جبريل،ماجد فرج، جمال، هيثم عرار وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية. في قاعة الشهيدفيصل الحسيني في مخيم الرشيدية يوم الأحد 9/10/2011.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطينيونشيد حركة فتح القى أمين سر حركة فتح - إقليم لبنان محمد زيداني كلمة رحب فيها بالحضورووجه التحية للرئيس محمود عباس، وقال "بإسم فتح التي كانت وما زالت الرقم الصعبالغير قابل للقسمة أو الإلغاء، وتمكنت من خوض صراع طويل مع الإحتلال وتمكنت من قلبكل المعادلات والموازين في وقت سادت فيه أنظمة الركوع والإنحناء."

وأضاف "اليوم يرث الأمانة فارس ٌورجلٌاعتبر أن وصايا الرمز الشهيد ياسر عرفات أمانة واجبة التطبيق، فكان الفارس في كل الميادينوالحارس لكل الثوابت والمسلمات."

وأشار زيداني إلى "أن الراعي الأميركيغير العادل والذي ينطق اليوم باللغة العبرية ويذرف الدمع على رعاع مارسوا كل أنواعالصلف والغطرسة، ويعبث بالأخلاق والقيم و الشرائع الإنسانية وبقرارات الشرعية الدولية."مؤكداً "أن لهذا الشعب قيادة رشيدة تميزت وتمايزت بعبور اقصى الظروف، وأن كل مايمارس من وسائل ضغط لن يثني قيادتنا عن حالة الثبات والصمود."

أمين سر حركة فتح وفصائل م.ت.ف. في لبناناشار إلى أن "هذا المؤتمريعبر عن حيوية وقدرة حركتنا الرائدة فتح على التجدد والتجديد،وهو لحظة تعبير ديمقراطي أصلي تكرَّس في تقاليد وأدبيات الحركة منذ انطلاقتها المجيدةفي 1/1/1965 حتى اليوم. وأكد أن "حركتنا الرائدة فتح تستطيع أن تتصدى لمهامهاالنضالية متسلحة وبإرادة أبنائها وجماهيرها وكفاءة كوادرها إذ أن مؤتمرها هذا يجب أنيشكل محطة هامة لإطلاق الطاقات الكافية في داخلنا من أجل مواصلة طريق الفتح نحو الوطن،نحو الدولة، نحو العودة".

وتوجه إلى الشعب اللبناني قائلاً"إجتزنا معاً مراحل عدة هنا في لبنان بل أوقات سوداء وعصيبة في كثير من الأحيانعبرنا بتجربتنا النضالية المسلحة زمناً طويلاً تبلورت من خلالها الهوية الوطنية الفلسطينية،فإن لبنان هذا البلد الشقيق وشعبه الطيب الذي تقاسم معنا لقمة العيش وحبة الدواء وحيثشارك العدد الكبير من أبنائه في حركتنا الرائدة وفي الدفاع عن الثورة متصدياً للإعتداءاتالاسرائيلية حيث امتزج الدم اللبناني بالدم الفلسطيني."

وأضاف "لنا أمل كبير في أن تشكل زيارةالرئيس أبومازن الناجحة جداً إلى لبنان دفعة كبيرة لتعزير العلاقات الأخوية بين الشعبينلإكمال إنجاز الحقوق المدنية والإجتماعية وإعادة إعمار نهر البارد.

 

وكذلك ما تم الإتفاق عليه من تنسيق الجهودوالمرافق ولدعم فلسطين في الأمم المتحدة وهذا الموقف يعكس عمق الثقة والعلاقات الشعبيةويرسي قاعدة صحيحة وأخوية عن التحديات الداخلية والمحاور وتضعنا على مساحة واحدة منالجميع وعلى قاعدة أحترام السيادة والقانون وصيانة السلم الأهلي وسيرة العيش المشترك.

ونقل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمالمحيسن تحيات الرئيس أبومازن، ووجه التحية إلى "الإشقاء اللبنانين الذين شاركونابالدم ، ويسعدنا أن يكون بين أعضاء مؤتمرنا لبنانيون."

كما وجه التحية "للأسرى الفلسطينينالذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية داخل سجون الإحتلال بمواجهة الإجراءات الجديدةالتي تفرضها سلطات الإحتلال ولا تكفيها الأحكام التي تصدرها بحقهم لأنها لا تؤثر علىعزيمتهم وإنتمائهم."

وعبَّر محيسن عن سعادته بإنعقاد المؤتمرفيمخيم الرشيدية "وأن أكون في هذه الساحة التي التحقت بحركة فتح وفي هذا المخيمالذي مارست فيه أولى مهامي التنظيمية وأقول إن ساحة لبنان هي الظهير الأول لثورتناالفلسطينية داخل الوطن التي تخوض اليوم معركة سياسية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي."مشيراً إلى أن "حركة فتح هي صاحبة المشروع الوطني والإستراتيجي وتستطتيع أن تختارالأدوات النضالية."

وأسف محيسن "لأن العالم يقف إلى جانبالشعب الفلسطيني أن يكون هناك أصوات داخل حركة حماس تقف في نفس الخندق الأميركي الإسرائيليفي مواجهة الدولة الفلسطينية واستحقاق أيلول."

وأكد "أن أولى الأولويات التي تضعهاقيادة حركة فتح هي الوحدة الوطنية والتي هي مسلمات ومبادئ قامت عليها منذ إنطلاقتها.

واعتبر محيسن "أن هذا المؤتمر تتجهإليه الأنظار من عديد الأماكن والجهات لذلك سنكون على قدر المسؤولية ونقول أن هذه الحركةستبقى وفية لدماء شهدائها.

وهذا المؤتمر يشكل نقلة نوعية في العملالتنظيمي والسياسي ونؤِّكدُ أنه قبل نهاية العام ستكون قد اتممنا كل المؤتمرات في الاقاليمالخارجية."