بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم السبت 15-6-2019

 

*فلسطينيات

قوات القمع تقتحم قسم الأسرى في معتقل "عسقلان"

اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، قسم الأسرى في معتقل "عسقلان"، وأجرت عمليات تفتيش وتخريب لمقتنياتهم. 

وقال نادي الأسير: "إن عملية القمع هذه تأتي قبيل شروع الأسرى بالإضراب المفتوح عن الطعام "معركة المجدل" والذي من المقرر أن يُنفذ يوم غد الأحد، لمواجهة إجراءات الإدارة التنكيلية المتصاعدة منذ نهاية شهر نيسان الماضي".

وحدد الأسرى جملة من مطالب الإضراب أبرزها: وقف الاقتحامات للغرف بشكل همجي ومسلح، إلغاء العقوبات التي فرضت على الأسرى، علاج المرضى وإجراء العمليات اللازمة للأسرى التالية أسماؤهم (باسل النعسان، ياسر ربايعة، هيثم حلس، محمد براش)، وزراعة الأسنان للأسرى وإدخال أطباء مختصين، تركيب أجهزة تبريد في رواق القسم، تركيب مراوح كبيرة في ساحة القسم، تبديل محطات التلفزيون، عودة ممثل المعتقل، إدخال الملابس بشكل منتظم وإدخال الكتب، توفير غرفة لتجهيز الطعام، زيادة أوقات الفورة، التصوير مع الأهل والزوجة، إعادة تشغيل الماء الساخن خلال ساعات النهار، تحديث سماعات الزيارة في غرف زيارة الأهل، السماح بشراء الفواكه والخضراوات دون قيود.

يُشار إلى أن عدد الأسرى في معتقل "عسقلان"، يبلغ (46) أسيراً يقبعون في قسم وحيد للأسرى الأمنيين.

 

أبو ردينة: الشعب الفلسطيني أسقط "الصفقة" وسيُسقط "الورشة"

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن المؤامرة الأميركية تعثرت، وتغير اتجاهها والسبب أن الرفض الفلسطيني وموقف الرئيس الواضح من القدس واللاجئين والثوابت الوطنية هو حجر الزاوية الذي أدى الى تعثر مسار المؤامرة على الشعب الفلسطيني، وهذا يؤكد أن فلسطين الأرض مسكونة بالتاريخ والتراث والدين، والقدس تمثل الروح لهذا الوجود المقدس، وبالرغم عن تراجع الموقف الأميركي من صفقة القرن الى ورشة، وربما تصبح وثيقة خارجة عن القانون الدولي والشرعية العربية.

وأضاف أبو ردينة، ان موقف الرئيس في قمم مكة، ووحدة الموقف الفلسطيني والإجماع العالمي على الحفاظ على حل الدولتين والقانون الدولي هو نتيجة هذا الخط السياسي، حيث لا يمكن تجاهل إرث الذين خاضوا النضال، فذلك هو جوهر الخط الوطني المتواصل للتاريخ عبر كل العصور.

وقال أبو ردينة، "إن هدف الوثيقة الاقتصادية الحقيقي هو لتجنب مفاوضات سياسية على أسس الشرعية الدولية، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى طريق مسدود"، مضيفًا أن على الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي ألا يُجربوا حلولا جُربت وفشلت عبر السبعين عاما السابقة، خاصة أنه منذ 29/11/2012 عندما صوتت الجمعية العامة بأغلبية ساحقة على قبول دولة فلسطين على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية كعضو مراقب، كان ذلك نهاية لخطط الاستعمار والذي بدأ بوعد بلفور وحتى هذه اللحظة من خلال صفقة ولدت ميتة.

 

*إسرائيليات

كاتس يتوجه لنيويورك للقاء غرينبلات للتباحث حول مؤتمر البحرين

كشف مسؤول أميركي أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس سيلتقي اليوم مع جيسون غرينبلات المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وأوضح المسؤول في حديث أن كاتس سيلتقي مع غرينبلات في نيويورك، مشيرًا إلى أن الوزير الإسرائيلي سيبقى لمدة 3 أيام في الولايات المتحدة، وبين أن الاجتماع سيبحث الجهود الأميركية وآخر التطورات المتعلقة بمؤتمر البحرين الاقتصادي الخاص بخطة السلام الأميركية "صفقة القرن".

وكانت مصادر إسرائيلية نفت أن تكون تلقت تل أبيب دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في المنامة.

 

*عربي ودولي  

"الخارجية التركية": نتابع بقلق الأنباء المتعلقة بنقل مولدافيا سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس

 اعربت وزارة الخارجية التركية، عن بالغ قلقها من الأنباء المتعلقة بنقل مولدافيا سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس.

وقالت الوزارة في بيان لها، "نستغرب إلى حد كبير استغلال مسألة الوضع القانوني للقدس التي تتمتع بأهمية محورية لجهة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وذلك بشكل مناقض للقانون الدولي استناداً إلى اعتبارات سياسية داخلية."

ودعت الوزارة، كافة أعضاء المجتمع الدولي إلى الامتثال إلى القرارات التي تبنتها الأمم المتحدة بشأن القدس، واحترام الوضع التاريخي والقانوني للقدس، وتجنب الخطوات اللامسؤولة التي من شأنها أن تشكل خطراً على استقرار منطقتنا .

 

*أخبار فلسطين في لبنان

الأحمد يُسلِّم رسالةً من الرئيس عبّاس لنظيره اللبناني

سلَّم عضو اللجنتين التنفيذية لـ"م.ت.ف" والمركزية لحركة "فتح" عزّام الأحمد رسالةً خطيةً من رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، إلى نظيره الرئيس اللبناني ميشال عون، تناولت الموقف الفلسطيني من التطورات الأخيرة المتّصلة بالقضية الفلسطينية، والتي تُهدِّد مستقبل النظام الدولي القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وحضر اللقاء الذي عُقِد في قصر بعبدا في العاصمة اللبنانية بيروت، عن الجانب الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" د.سمير الرفاعي، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، وعن الجانب اللبناني وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، والمستشار الأمني والعسكري العميد ركن بولس مطر.

ولدى وصول الأحمد والوفد المرافق إلى قصر بعبدا قدّمت لهم ثلةٌ من لواء الحرس الجمهوري التشريفات البروتوكولية المعتادة.

وعقب اللقاء، قال الأحمد للصحفيين في القصر الجمهوري: "تشرّفنا بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال عون لنقل رسالة خطية من أخيه الرئيس محمود عبّاس، في إطار التنسيق الدائم بين القيادتَين الفلسطينية واللبنانية، حول الأوضاع في المنطقة العربية عمومًا وتطورات القضية الفلسطينية بشكل خاص، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تشتد فيها المؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال ما تُسمّى بـ"صفقة القرن"، التي يتبنّاها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالتنسيق مع حكومة اليمين المتطرّف في (إسرائيل)، لضمِّ أجزاء واسعة من الضفة الغربية إلى (إسرائيل)، كما جرى بدعم أميركا لضمِّ الجولان العربي السوري إلى (إسرائيل) والاعتراف بذلك. وتعلمون لا شك بالتحرك الأميركي طيلة السنة ونصف السنة الماضية، فنحنُ إذًا في معركة مفتوحة، وعلى تواصل وتنسيق مع القيادة اللبنانية، خاصة من قبل الرئيس عبّاس مع الرئيس عون".

وأضاف: "أكَّدَ الرئيس عبّاس تقديرَ الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية للموقف اللبناني الصلب والصادق والصريح برفضه بشكل مطلق النيل من القضية الفلسطينية مرارًا وتكرارًا، خصوصًا في خطابات وتصريحات الرئيس ميشال عون حول القضية الفلسطينية عمومًا، إضافةً إلى الموقف اللبناني الرسمي برفض المشاركة في ما تُسمى "ورشة الازدهار مقابل السلام" التي ستُقام في البحرين. وكان لنا موقف مشترك فلسطيني لبناني برفض إقامة هذه الورشة وعدم المشاركة فيها، ودعوة أشقائنا إلى مقاطعتها، لأنّ مجرَّد انعقادها تحت أي شعار، هو نقيض مبادرة السلام العربية، كما أكَّد الرئيس أبو مازن للرئيس عون".

وقال الأحمد: "هناك تنسيق متواصل ومشترك في القضايا الأخرى كافةً، خاصةً أنَّ الشعب اللبناني الشقيق وقيادته يحتضنون القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين الضيوف على لبنان. ونود في هذا السياق تأكيد رفضنا أي محاولة للانتقاص من مسؤولية "الأونروا" في رعاية اللاجئين حتى عودتهم إلى وطنهم. وهناك أيضًا الموقف المشترك برفض المشروع التاريخي للحركة الصهيونية (إسرائيل الكبرى)، التي بدأت ملامحه تتضح الآن برعاية أميركية. ونحنُ واثقون بأنَّنا بجهدنا المشترك سنواصل معا الطريق من أجل إحباط هذه المؤامرة".

وختم الأحمد قائلاً: "كما تقدَّمنا بالشكر الجزيل للرئيس عون على رعايته للشاب الفلسطيني صابر مراد الذي تصدَّى للإرهابي في مدينة طرابلس، من خلال تكليفه وزير الدفاع بزيارته في المستشفى. هذا الشاب أكَّد بحسه الفطري ثقافة الشعب الفلسطيني والتعاون اللبناني الفلسطيني في مكافحة الإرهاب في لبنان وخارجه، ومن أيِّ جهة جاء الإرهاب، وأعطى البعد الحقيقي للتلاحم الفلسطيني اللبناني، فعندما يدافع عن المواطن اللبناني هو يدافع عن الشعب الفلسطيني، وبالفعل لبنان يستحق كلَّ التقدير من الشعب الفلسطيني ونقولها بالفم الملآن، لولا احتضان الشعب اللبناني الشقيق للثورة الفلسطينية المعاصرة  لما استمرينا حتى الآن".

بدوره، حمَّل الرئيس عون الوفد الفلسطيني رسالةً جوابيّةً للرئيس عبّاس تضمَّنت موقف لبنان من التطورات الراهنة.

 

*آراء  

إسقاط الانقلاب شرط الوحدة| بقلم: عمر حلمي الغول

 أمس حلَّت ذكرى أليمة وموجعة أصابت الجسد الفلسطيني في مقتَل، تلك الجريمة البشعة التي أدمت أبناء الشعب، وتركت بصمةً ظلاميّةً سوداء غير مسبوقة في البناءَين الأفقي والتحتي، نجمَ عنها تمزيق وحدة النسيج الوطني والاجتماعي والثقافي، هي الذكرى الثانية عشرة للانقلاب الحمساوي الأسود على الشرعية الوطنية، الذي تكرَّس في الـ14 من حزيران/ يونيو 2007.

تلك الذكرى وتداعياتها الخطيرة لم يسبق للشعب العربي الفلسطيني أن عاش مثيلاً لها في تاريخه كلَّه مذ تبلورت شخصيّته وهُويته الوطنية، رغم وجود تناقضات تناحرية في محطات تاريخية مختلفة في الصف الفلسطيني. وإذا توقّفنا أمام القرن الماضي، نلحظ وجود التناقضات بين قوى الثورة في مختلف محطات الصراع مع دولة الانتداب البريطانية، والحركة الصهيونية، وقاعدتها المادية، دولة الاستعمار الإسرائيلية، لكن لم يحدث في أيّ منعطف سياسي انقسام أفقي وعامودي مثلما أحدثه الانقلاب الإخواني الإجرامي.

ولم يكن حدوث الانقلاب الحمساوي ناتجًا عن ردّة فعل آنية، أو لاعتبارات تنظيمية بحتة، أو نتاج الرغبة في تقاسم كعكة سلطة الحكم، كما حاول، وتحاول بعض القوى إلباس الانقلاب ذلك الثوب الباهت، والواهي، والرث؛ لخشيتها من تشخيص موضوعي وعِلمي لوظيفة الانقلاب، ولجريمة فرع جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، ونتيجة عقم وإفلاس فكري وسياسي. الانقلاب تمَّ الإعداد له بشكل مسبق، ووفق هدف وأجندة واضحة المعالم، ولحساب ومصالح العدو الإسرائيلي والأميركي وقوى الثورة المضادة في الوطن العربي والإقليم. وكان الانقلاب بمثابة رأس حربة لما أُطلِق عليه "ربيع الثورات العربية"، وقاطرة عمليات التخريب في داخل دول وشعوب الأمة العربية.

ورغم أنَّ الانقلاب فشل في تحقيق أهدافه الإستراتيجية المتمثّلة بشطب وتصفية القضية الفلسطينية، فإنَّه لم يفشل تكتيكيًّا، لأنّه نجح في تمزيق جناحَي الوطن، وتمكّنت ميليشيات حركة "حماس" من فرض سيطرتها الكاملة على محافظات الجنوب الفلسطيني، وهدَّد جديًّا مؤسسات النظام السياسي الديمقراطي التعددي، وعطَّل كليًّا دور المؤسسة التشريعية، إلى أن حُلَّت مؤخّرًا، إلّا أنّه (الانقلاب وقيادته) فشل في ضرب مكانة ودور منظمة التحرير الفلسطينية، الممثِّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وسقط في نفي الهُويّة والشخصية الوطنية، ولم يتمكّن من تشكيل نظام سياسي على شاكلته الإخوانية، فظلّ وليدًا مشوّهًا وكسيحًا. وأكثر من ذلك، لم يتمكّن من استقطاب الشارع الفلسطيني لصالح خياره التآمري، وانفضحت مراميه في أوساط الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام، وحتى في الأوساط العربية والعالمية تهاوت صورته الدونكيشوتية، وبدا عاريًا، ليس هذا فحسب، بل إنّه بات عبئًا وثقلاً زائدًا على كاهل الشعب والوطن ومن تبنوه.

ورغم أنّ قياداته المتعاقبة حاولت تعويمه عبر التساوق مع (إسرائيل) مرة، وعبر المراهنة على بعض الدول العربية، وبالاتّكاء على بعض دول الإقليم الإسلاموية (التركية والإيرانية على حد سواء)، والسعي لمدِّ الجسور مع عدد من الدول الأوروبية (أمنيًّا)، غير أنّه فشل فشلاً ذريعًا في تشكيل رافعة للإخوان المسلمين ولأسيادهم في الغرب.

ومع ظهور صفقة القرن المشؤومة حاول قادته، أن يجدوا لهم مكانًا في زواياها المظلمة، لكنّهم فشلوا، لأنَّ القيادة الشرعية بقيادة محمود عبّاس، قالت بالبنط العريض لا للصفقة الترامبية، الأمر الذي وضع الإدارة الأميركية وحلفائها في الساحة العربية والإقليمية في وضع حرج، ممّا أفقدهم جميعًا القدرة على المناورة، والالتفاف على خيار الشعب وقيادة منظمة التحرير. وهو ما دعا قيادة الانقلاب الحمساوية، وحتى التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين لإصدار بيانات رافضة للصفقة خشية افتضاح أمرهم أكثر فأكثر.

وطالما قيادة الانقلاب تدَّعي أنَّها ضد صفقة القرن، وضدَّ فصل الضفة عن غزة، وضد (إسرائيل) الاستعمارية، وتريد وتعمل من أجل خيار المقاومة، إذًا عليها أوّلاً وثانيًا... وعاشرًا أن تعود لجادة الوحدة الوطنية، وأن تسقط فورًا ودون تردُّد خيار الانقلاب، وتعيد الاعتبار لدور الشرعية في قطاع غزة من خلال التطبيق الفوري لما نص عليه اتفاق تشرين أول/ أكتوبر 2017، وتعمل على أرضية الشراكة السياسية الكاملة مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتفتح الباب واسعًا أمام إجراء انتخابات برلمانية (المجلس التأسيسي أو برلمان دولة فلسطين) وتليها انتخابات رئاسية لضخ الدماء في جسد النظام السياسي الفلسطيني، وفي السياق تفعيل مؤسسات المنظمة (المجلسين الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية).

دون الوحدة الوطنية، وطي صفحة الانقلاب الأسود، لا يمكن تصديق كلمة واحدة من كل الشعارات والمواقف المعلنة. لأنَّ شرط مواجهة صفقة القرن المشؤومة والتحديات الإسرائيلية يقوم على قاعدة ارتكاز أساسية، عنوانها الوحدة الوطنية، ولا يمكن للوحدة أنَّ تقوم في ظل الانقلاب الأسود. فهل وصلت الرسالة لقادة حركة "حماس"، أم ما زال لديهم أمل ورهان على دور مخصيّ في إمارة عبثية في غزة؟

#إعلام_حركة_فتح_لبنان