بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 النشرة الإعلامية لليوم الجمعة 14/6/2019

*الرئاسة

الرئيس يهنئ النقيب أبو بكر بفوزه بأعلى الأصوات في انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين

 هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الخميس، نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، وهنأه بفوزه بأعلى الأصوات في انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين.

وأكد سيادته، أن هذا الفوز هو انتصار للصحافة الفلسطينية التي تعمل على فضح جرائم الاحتلال ونشر الرواية الفلسطينية، ونقل صوت شعبنا وقضيته العادلة إلى العالم.

وكان النقيب أبو بكر، قد فاز بأعلى الأصوات في انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين، والتي جرت اليوم ضمن أعمال المؤتمر الثلاثين للاتحاد الدولي للصحافيين المنعقد في تونس.

 

*فلسطينيات

اشتية: من يظن أننا نبحث عن حل اقتصادي هو مخطئ لأن الأمر متعلق بإنهاء الاحتلال

خلال كلمته في فعالية التضامن مع عمال وشعب فلسطين بجنيف

قال رئيس الوزراء محمد اشتية: "إن القدس رغم ما تعيشه من محاولات تهويد، ستبقى عنوان العروبة ومفتوحة أمام كل الأديان"، داعيا لتقديم الدعم للمدينة المقدسة لتعزيز صمود أهلها.

جاء ذلك خلال كلمته ضمن الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين، الذي عقدته منظمة العمل العربية، في قاعة حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم الخميس، على هامش مؤتمر العمل الدولي في دورته 108.

وتابع اشتية: "القضية الفلسطينية تعيش مجموعة تحديات على رأسها ما يسمى صفقة العصر، ومحاولات تسويقها وابتزاز الفلسطيني ليقبل بها، لكن موقفنا واضح بأننا لن نقبل بما لا يلبي الحد الأدنى من حقوقنا".

وأضاف رئيس الوزراء: "ان من يظن أننا نبحث عن حل اقتصادي هو مخطئ، لأن الأمر متعلق بإنهاء هذا الاحتلال الاسرائيلي العسكري الكولونيالي"، معتبرا أنه بالوقت الذي تدّعي فيه الولايات المتحدة أنها تريد مساعدة الاقتصاد الفلسطيني تشن حربا مالية علينا.

وقال اشتية: "إن التحدي الثاني هو إتمام المصالحة الفلسطينية، وهذا ما تعمل عليه الحكومة الحالية كونه أول بنود كتاب التكليف الرئاسي لها"، مشيرا إلى الاستعداد للتوجه إلى الانتخابات والاحتكام للشعب إذا لم يتم الوصول لرؤية مشتركة.

وتابع رئيس الوزراء: "أن التحدي الثالث هو الوضع المالي الصعب الذي تعيشه فلسطين، وارتفاع نسب البطالة والفقر نتيجة الإجراءات الإسرائيلية وحصار عوامل الإنتاج ومصادرة الأراضي". موضحا أن سياسات الاحتلال دفعت المزارعين الفلسطينيين بعيدا عن أراضيهم المصادرة، وحولتهم لعمال في سوق العمل الإسرائيلي.

من جانبه، قال المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري: نحن هنا اليوم لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات الاحتلال، في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية والسعي لتهويد القدس في ظل صمت دولي.

وتابع المطيري: "لا يمكن أن تمر أي صفقة لا تلبي الحقوق الفلسطينية، وأي صفقة قادمة لا تلبيها ستسقط مثل كل المبادرات التي ارادت لفلسطين أن تكون أرضا بلا شعب".

ودعا المطيري، شركاء العملية الإنتاجية العرب وأحرار العالم، للمساهمة في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني، ودعم فلسطين لمواجهة الأزمة المالية التي تواجهها وتفعيل شبكة الأمان المالية العربية.

 

*مواقف فتحاوية

المجلس الثوري يؤكد أهمة تصليب الجبهة الداخلية ومؤازرة الحكومة في هذا الظرف

- نرفض ورشة البحرين وندعو لمقاطعتها ونحذر من الانخراط أو التساوق معها

 أكد المجلس الثوري لحركة "فتح" أهمية تصليب الجبهة الداخلية، وتقوية عمل المؤسسات، ومؤازرة أداء الحكومة في هذا الظرف الصعب الذي تمر به قضيتنا الوطنية.

وشدد المجلس في بيانه الختامي الذي صدر، اليوم الجمعة، على وقوف شعبنا الفلسطيني وقياداته صفا واحدا في مواجهة مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، وإلغاء الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، تحت مسميات وتحركات مختلفة.

وأكد رفضه المطلق لما يسمى "صفقة القرن"، ولم تعد إدارة الرئيس ترمب مؤهلة للعب أي دور إيجابي في تطبيق الشرعية الدولية وقراراتها حول قضيتنا، كما نرفض ورشة البحرين وندعو لمقاطعتها ونحذر من الانخراط أو التساوق مع أوهام الازدهار الاقتصادي في ظل الاحتلال، فقضيتنا وطنية سياسية بامتياز وحقوقنا وقدسنا ليست للبيع.

ودعا جماهير شعبنا للانخراط في المسيرات والفعاليات والنشاطات الجماهيرية ضد ورشة البحرين، كما ندعو جماهيرنا العربية للتحرك ضدها، وضرورة الالتزام بمقررات القمم العربية المتعاقبة حول فلسطين والقدس ونرفض الهرولة والتطبيع مع القوة القائمة بالاحتلال باعتبار ذلك خرقا لمبادرة السلام العربية وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني الصامد المرابط، وضرورة تطبيق القرارات والالتزامات العربية بتوفير شبكة أمان سياسية ومالية للشعب الفلسطيني في دفاعه عن نفسه أمام الهجمة الإسرائيلية الأميركية.

وقال المجلس الثوري إننا ندعو كافة شركاءنا في منظمة التحرير لرصّ الصفوف وتغليب التناقض الرئيسي على أي خلاف ثانوي لتفعيل المنظمة ممثلنا الشرعي والوحيد ومؤسساتها، وحشد طاقات شعبنا في الوطن والشتات لتفويت الفرصة على من يتربص بتمثيلنا وحقوقنا ووحدة شعبنا، كما ندعو الأشقاء في مصر العربية لبذل جهد إضافي مشكور لتنفيذ اتفاقات المصالحة وخاصة اتفاق 12/10/2017، ونؤكد استعدادنا والتزامنا لإنجاح هذا الجهد باعتبار أن استعادة الوحدة الوطنية تعتبر شرطاً أساسياً للصمود والانتصار.

وشدد المجلس الثوري على محورية القدس في مشروعنا الوطني، ورفض كل الإجراءات الاحتلالية التي تهدف لتهويدها وعزلها عن محيطها، والتصدي لتسريب العقارات ويطالب بتطبيق القانون ضد المسربين وتدنيس المستعمرين المستمر للمسجد الأقصى والاعتداء على الكنائس وممتلكاتها.

وأكد وحدة الموقف الحركي والوطني برفض ومحاربة إجراءات القرصنة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية على أموالنا باستقطاعات مرفوضة لا تمس فقط أسر الشهداء والجرحى، بل تستهدف تجريم النضال الشعبي الوطني الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال.

وأشار إلى الموقف الوطني المشرّف للرئيس والقيادة والشعب برمّته في هذا الموضوع الحيوي الهام، وندعو المجتمع الدولي لممارسة دوره بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للإيفاء بالتزاماتها وإعادة أموالنا غير منقوصة.

كما أكد المجلس الثوري ضرورة التزام الدول ازاء القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، وفرض احترامه على القوة القائمة بالاحتلال؛ لإحكام هذا القانون، لافتة دعمه الكامل لحركة المقاطعة (BDS) باعتبارها نضالا سلميا قانونيا مشروعا ضد الاحتلال واجراءاته، وندين المحاولات المحمومة ضد هذه الحركة.

وقال المجلس الثوري: "إن التصاقنا اليومي بشعبنا وفي كل المواقع والميادين، نعي أهمية تصليب الجبهة الداخلية، وتقوية عمل المؤسسات، ومؤازرة أداء الحكومة الفلسطينية في هذا الظرف الصعب، وإصلاح واستقلال القضاء، ومحاربة أي مظهر للخلل أو الفساد في الأداء، والاحتكام للقانون في حسم أي خلاف، وسنقف بحزم مراقبا ومشاركا في هذا الجهد الوطني الهادف لتنقية الأجواء الوطنية وتغليب الصراع مع الاحتلال وسياساته وتعزيز مصداقية الأداء الحكومي".

وأكد المجلس وحدة شعبنا في غزة والضفة بما فيها القدس والشتات، والتزاماته الحركية والوطنية إزاء قطاعنا الصامد، والعمل بكل الوسائل الممكنة لرفع الحصار الظالم عليه، واسترداد الوحدة السياسية والجغرافية للوطن في أقرب الآجال.

وتوجه المجلس بتحية إعزاز وإكبار للأسرى البواسل في مواجهتهم البطولية المستمرة مع الاحتلال، والتحية للموظفين العموميين على صمودهم وتفهمهم للإجراءات الصعبة المفروضة والتي تمسّ حياتهم اليومية.

مواقف "م.ت.ف"

اللجنة التنفيذية تدعو جميع الأطراف التي تلقت دعوة لورشة المنامة لعدم الاستجابة

أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في اجتماعها التشاوري الذي عقدته، اليوم الخميس، في رام الله، موقفها الرافض لورشة العمل التي دعت الإدارة الأميركية لعقدها في المنامة.

ودعت اللجنة التنفيذية في البيان الذي صدر عنها، عقب الاجتماع، جميع الأطراف التي تلقت دعوات، لعدم الاستجابة، حيث إن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية أكدتا عدم حضور هذه الورشة التي تم تصميمها لاستبدال مبدأ الأرض مقابل السلام بالمال مقابل السلام.

وشددت اللجنة التنفيذية على أنها لم تفوض أي جهة للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني، وعليه فإن نتائج هذه الورشة تعتبر لاغية وباطلة ولن تخلق حقا ولن تنشئ التزاما.

وطالبت من الدول العربية التمسك بمبادرة السلام العربية لعام (2002) دون أي تغيير أو تعديل، كذلك قرارات قمة الظهران (قمة القدس) عام 2018، وقرارات قمة تونس عام 2019، وقمة منظمة التعاون الإسلامي 2019، وما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة على رأسها قضية اللاجئين استنادا لقرار الجمعية العامة 194 والإفراج عن الأسرى، وذلك من خلال عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات استنادا للقانون الدولي والشرعية الدولية وضمن إطار دولي جديد وسقف زمني محدد وضمانات واليات التنفيذ.

وأدانت اللجنة التنفيذية قرار رئيس وزراء مولدوفا غير الشرعي بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، معتبرة القرار لاغيا وباطلا، داعية الدول العربية وروسيا ودول الاتحاد الأوروبي وغيرها من دول العالم إلى التدخل لمنع القيام بمثل هذه الخطوة.

وأكدت اللجنة التنفيذية أهمية مواصلة الجهود والمساعي لعقد المؤتمر الشعبي في بيروت بمشاركة مؤتمر الأحزاب العربية والمؤتمر القومي والمؤتمر الإسلامي؛ وذلك يوم الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الجاري في موعد عقد عمل ورشة المنامة، للتأكيد على الرفض الشعبي والحزبي في مقاطعة هذا المؤتمر ورفض المشاركة فيه.

كما أكدت اللجنة التنفيذية حضور وإنجاح المؤتمر التربوي الذي سيعقد في تونس يوم السابع والثامن من شهر تموز المقبل تأكيدا على الالتزام بمعايير المقاطعة ضد الاحتلال ورفض التطبيع ومحاولات الاختراق التي تجري من العديد من الدول العربية، داعية إلى رفض عقد ورشة البحرين ومخرجاتها التي تندرج في إطار ما يسمى صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ومحاولات الترويج لحل اقتصادي وتسهيلات إنسانية التي تحدث عنها نتنياهو في سبيل تكريس الاحتلال وشطب حقوق شعبنا الثابتة في عون اللاجئين حسب قرار 194 وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما تؤكد اللجنة التنفيذية أهمية الفعاليات الشعبية والجماهيرية التي ستعم كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي العديد من مخيمات اللجوء والشتات، والتي تجري عشية عقد اجتماع ورشة البحرين ورفض أي مشاركة فيها ومقاطعتها.

وثمنت اللجنة التنفيذية البيان الصادر عن رؤساء الصين الشعبية وروسيا الاتحادية الذي أكد رفضه لأي حل سياسي لا يستند لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وتعتبر هذا القرار دعما للقضية الفلسطينية في مواجهة المشروع التصفوي الأميركي المسمى بصفقة القرن وانتصارا للقانون الدولي والشرعية الدولية التي تحاول الإدارة الأميركية استبدالها بالقانون التشريعات والقرارات الأميركية.

وأشادت اللجنة التنفيذية بصمود الأسرى في مواجهة إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتأكيد مجددا على الموقف الذي اتخذته برفض القانون الإسرائيلي بالسطو على أموال المقاصة العائدة للشعب الفلسطيني.

ووجهت اللجنة التنفيذية التحية لشهداء شعبنا وتعاهدهم على المضي قدما في نضالنا لتحقيق أهداف شعبنا في تقرير المصير والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف

 

*إسرائيليات

سلسلة غارات جوية إسرائيلية على مواقع مختلفة في قطاع غزة فجراً

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، سلسلة غارات جوية على عدد من المواقع والأهداف في قطاع غزة، وأوقع دمارا في ممتلكات المواطنين.

وطائرات حربية من نوع (إف 16) قصفت بثلاثة صواريخ موقعا شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل، وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين المجاورة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وقصفت طائرات حربية من نوع (إف 16) بصاروخين منطقة الميناء غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة ودمرته، دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

كما أطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي عدة قذائف على أراض زراعية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأوقعت خسائر مادية في المكان.

وزعم جيش الاحتلال أن القصف جاء ردا على إطلاق صاروخ من غزة سقط على "سديروت" جنوب دولة الاحتلال دون وقوع إصابات.

وتجوب طائرات الاستطلاع الإسرائيلية مختلف أجواء القطاع طوال ساعات الليل وحتى صباح اليوم على ارتفاعات منخفضة، فيما الطائرات الحربية تجوب الأجواء بين الفينة والأخرى.

*عربي دولي

رومانيا: لا قرار بنقل سفارتنا لدى إسرائيل إلى القدس

بحثت سكرتيرة الدولة في وزارة الخارجية الرومانية ماريا ماجدلينا غريغوري، مع وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، "المستجدات الإقليمية وفِي مقدمتها القضية الفلسطينية"، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية.

وأكدت "عدم وجود أي قرار لنقل سفارة بلادها في إسرائيل إلى القدس"، مشيرة إلى التزام بلادها وموقفها التاريخي وموقف الاتحاد الأوروبي إزاء القضية الفلسطينية والمتمسك بحل الدولتين سبيلا لحل الصراع.

من جهته، أكد الصفدي أن "حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية هو شرط تحقيق السلام الشامل في المنطقة".

وأشار إلى "موقف الأردن الثابت، بأن القدس مفتاح السلام، ورفض أي قرار بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لأن هذا القرار يعد خرقًا للقانون الدولي وتقويضًا لكل الجهود المستهدفة حل الصراع".

 

 

*أخبار فلسطين في لبنان

اتحاد الفنّانين الفلسطينيين في لبنان يُنظِّم مسرحيةً بعنوان "يا خوف عكّا من هديرك يا بحر"

 برعاية سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، نظَّم الاتحاد العام للفنّانين الفلسطينيين في لبنان مسرحية مونودراما فلسطينية تحت عنوان "يا خوف عكّا من هديرك يا بحر" من أداء الفنّان وليد سعد الدين على خشبة مسرح مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا يوم الخميس 13-6-2019.

وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر، وأعضاء قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان علي خليفة وأبو إياد الشعلان ود.محمد داوود، ومسؤول هيئة الإدارة والتنظيم في لبنان العميد حسن سالم، وأمين سر حركة "فتح" -  شُعبة صيدا مصطفى اللحام، وممثِّلون عن القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، وحشدٌ كبيرٌ من كوادر حركة "فتح" وأبناء شعبنا الفلسطيني.

المونودراما التي استُوحِيَت من قصيدة للشاعر الفلسطيني زياد كعوش، وأخرجها محمد الشولي، قدَّم خلالها الفنَّان وليد سعد الدين أداءً فنيًّا عاليًّا، مُتنقِّلاً بين دور الحكواتي وشخصيّات عدة جسَّدها بكلِّ حرفية وحيوية.

فما بين الجزّار، والرجل المُسن، والموج، والبحر، ونابليون، وغيرها من الشخصيّات التي أدَّاها سعد الدين بشكلٍ رمزي، كانت الرسالة حاضرة بقوّة، بأنَّ أسوار عكا التاريخية بقيت صلبة صامدة أمام البحر وفي وجه كلِّ، الغزاة.

ودارت أحداث المونودراما حول مدينة عكّا وكلِّ المدن الفلسطينية، مع التركيز على عكّا قبل التاريخ، ببيوتها وسورها وقلعتها، والحصار الذي عاشته أثناء الحروب، وعجز نابليون بونابرت عن اقتحامها رغم حصاره لها لمدة طويلة، إلى جانب تجسيد الكثير من القضايا المهمّة المرتبطة بقضيتنا وكفاح شعبنا.

كما تخلّلت المونودراما أغنيات ورقصات شعبية من وحي النص، تفاعل معها الحضور.

*آراء

الأساتذة الإسرائيليون مع (BDS)| بقلم: عمر حلمي الغول

صراع الإرادات بين أنصار السلام والمتخندقين في خنادق الاستعمار والحرب الإسرائيليين يزداد ويتّسع بالمعايير النسبية، وضعف تيار السلام قياسًا باتساع وتنامي تيار اليمين واليمين المتطرف في أوساط المجتمع الإسرائيلي، لم يوقف للحظة المحاولات الجادة لأنصار السلام من تعزيز حضورهم، ومكانهم في الخارطة السياسية والأكاديمية والثقافية عمومًا في المجتمع الإسرائيلي، لأنهم لم يستسلموا لإرهاب حكومة نتنياهو المنحلة، ولا لتحريض المنظمات الصهيونية الفاشية، التي تقوم بشكل منهجي بتهييج الشارع اليميني المتطرف ضد كل صوت إسرائيلي يدعو للسلام، وينادي به، ويحفّز الآخرين على التخلي عن سياسة الخوف والخشية من سطوة أعداء التعايش. وصلتني أمس الأربعاء صيغة بيان سياسي صادر أمس الأول، عن عدد من الأساتذة الجامعيين الإسرائيليين، ترجمه الأخ توفيق أبو شومر عن العبرية، دعوا فيه الحكومة الألمانية إلى إعادة النظر في قرارها من حركة المقاطعة الفلسطينية والإسرائيلية والعالمية (BDS)، جاء فيه: "نناشدكم بألا توقفوا الدعم المباشر، وغير المباشر المقدّم للجمعيات الفلسطينية والإسرائيلية، التي تدعم حركة المقاطعة لبضائع المستوطنات، لأنها تناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي". بيان سياسي مهم لا تزيد عدد كلماته عن العشرين كلمة، وقع عليه 78 أستاذًا جامعيًّا من الجامعات التالية: 24 أستاذًا من الجامعة العبرية، 24 أستاذًا من جامعة تل أبيب، 11 أستاذًا من جامعة بن غوريون في النقب، 9 أساتذة من جامعة حيفا، 5 أساتذة من معهد وايزمان، و5 من الجامعة المفتوحة. هذا الأمر أثار سخطًا، وردود أفعال تجلَّت في الحملة الشعواء، التي أعلنت عنها جمعية "إم ترتسو" اليمينية المتطرفة، والمختصة بمطاردة أساتذة الجامعات المناصرين للسلام، والذين وضعتهم تحت يافطة اليسار. فأعدّت مباشرة قائمة بأسمائهم، وأصدرت بيانًا تحريضيًّا ضدهم، وعمَّمته على الشارع الإسرائيلي، وجاء في بيانها: "لا يوجد في العالم مثل هذه الظاهرة، إن أساتذة يتقاضون مرتباتهم من دافعي الضرائب الإسرائيليين، يدعون لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، ويشجّعون اللاسامية، ويدعمون حركة BDS". وتابع بيانها: "إن وضع علامات على بضائع المستوطنات يذكرنا بالعهد النازي". لنلاحظ جميعًا ما جاء في بيان الجمعية المعمّد بالكراهية، وتشجيع الاستيطان الاستعماري، ورفض خيار السلام، ومحاربة حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني، وفي ذات الوقت ملاحقة أي صوت إسرائيلي يدعم ويناصر خيار السلام، ليس هذا فحسب، بل ومطاردته، ووصفه بأبشع التهم، ومساواته مع أرذل الصفات القميئة، التي تربّى عليها الشارع الإسرائيلي، كي يتم فصله مباشرة عن المجتمع، وعزله، وفرض طوق عليه، ومحاصرته كأنّ صوته يشبه "نهيق الحمار". ومن التهم الجاهزة في قاموس دولة الاستعمار الإسرائيلية والحركة الصهيونية لمحاربة أعدائها وخصومها "معاداة السامية" و"النازية"، التي وردت في بيان جمعية "إم ترتسو". ويعود استخدام هذه التهم، لأنها تنفذ مباشرة في الوعي الصهيوني، وكونها تكرّست كلازمة لغوية لكل صهيوني يريد تبرير وتسويغ خياره الصهيوني الاستعماري، وبهدف استقطاب الشارع ضد الأصوات العقلانية والمؤيدة لخيار السلام. وأضيف لها في العقد الأخير، وتحديدًا زمن حكومات نتنياهو، مفهوم اتهامي جديد يُطلق على الخصوم، وهو مفهوم "اليسار"، وكأنّ اليسار تهمة موازية للنازية، أو معاداة السامية، ولم يتم هذا الخلط عن جهل، أو بشكل عفوي، بل العكس صحيح، بتعبير آخر، جاء عن سابق تصميم وإصرار بهدف عملية التشويه لمفهوم اليسار، كأنّه "وباء" أو "جرب" يفترض الابتعاد عنه، حتى لا ينتقل فايروسه للمجتمع. وهو بالضبط ما فعله نتنياهو، رئيس الحكومة المنحلة، والمطارد بقضايا الفساد، مع معارضيه حتى من داخل مواقع اليمين واليمين المتطرف، ومن داخل حزب الليكود، فيرفع في وجوههم سيف الاتهام باليسار للتشهير بهم. 78 أستاذًا جامعيًّا، هو عدد غير كبير، ولكنّه عدد مهم في المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية، التي تصنع الرأي العام في أوساط نخب الشباب من الجنسين، ويعكس تصميم أولئك الأساتذة على توصيل صوتهم، صوت السلام لكل العالم، وخاصة لأقطاب الدول المعادية، أو المتواطئة مع خيار دولة الاستعمار الإسرائيلية، كما فعلت ألمانيا وبرلمانها "البوند ستاغ" مؤخّرًا بالمصادقة على قانون يعتبر حركة المقاطعة، حركة غير شرعية، ومتناقضة مع القانون، فجاء بيان الأساتذة ليدقّ جرس الإنذار في ألمانيا، أن تتوقّف عن سياساتها المرتهنة لخيار اليمين الصهيوني المتطرف، الذي يمثّله نتنياهو وأضرابه. بيان الأساتذة يستحق التقدير والثناء، ودعم حركتهم في صناعة السلام.