بدعوةٍ من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال، اعتصمت جماهير من مخيَّمات المنطقة أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" في طرابلس، اليوم الأربعاء 7-2-2018، رفضًا لقرار ترامب بحقِّ القدس ووكالة "الأونروا"، وتأكيدًا على أنَّ القدس عاصمة دولة فلسطين، ومطالبةً لـ"الأونروا" بالإسراع في عملية إعادة إعمار مخيَّم نهر البارد.
وتقدَّم الحضور أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فيّاض، وممثِّلو الفصائل الفلسطينية وجماهير من مخيمَي البداوي ونهر البارد ومدينة طرابلس، ورفعَ المعتصمون لافتاتٍ تؤكِّد عروبة القدس وبأنَّها عاصمة الدولة الفلسطينية .
وقد ألقى أمين سر الفصائل الفلسطينية الدوري أبو خالد غنيم كلمةً بِاسم المعتصمين، جاء فيها :"نقفُ أمام مكتب "الأونروا" لنُعبِّر عن سُخطنا وغضبنا واستيائنا ورفضنا للقرارات الظالمة للإدارة الأميركية المتصهينة باعتبار القدس عاصمةً للكيان الصهيوني الغاصب وبتقليص حصتها الداعمة لميزانية "الأونروا"، وهي الوكالة التي أُنشِئَت لرعاية وتقديم العون للفلسطينيين الذين هُجِّروا من ديارهم ظلمًا وبتواطؤ دولي مُهين، ولذلك يجب على المجتمع الدولي تقديم التمويل لها من دون منّة ليتسنَّى لها القيام بواجبها حتى عودة اللاجئين إلى وطنهم".
وأكَّد أنَّ القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، وأشار إلى أنَّ الشعب الفلسطيني يرفض قرارات ترامب كما رفض وعد بلفور منذ مئة عام، وسيدافع عن حقِّه في العودة إلى أرضه وتحريرها من المحتلين .
ودعا غنيم إلى تصعيد التحرُّكات والفعاليات لإسقاط قرارات ترامب وإلى اتِّخاذ الخطوات اللازمة لذلك من خلال المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية للإدارة الأميركية ولدولة الكيان الصهيوني، وثمَّن المواقف المعلَنة للمفوض العام لـ"الأونروا"، مؤكِّدًا دعم النداء الذي أطلقه لدعم موازنة "الأونروا" .
وطالبَ غنيم الأمم المتحدة بتخصيص موازنة ثابتة لـ"الأونروا" تتناسب مع احتياجات اللاجئين للعيش بكرامة لحين عودتهم إلى ديارهم، كما طالبَ "الأونروا" بعدم استغلال حجة النقص في الموازنة لحجب خدماتها عن أبناء شعبنا اللاجئ وبتحسين ورفع مستوى الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية التي تقدِّمها وبالإسراع بإعادة إعمار ما تبقَّى من مخيَّم نهر البارد، وتقديم بدلات الإيجار للعائلات التي ما زالت خارج بيوتها، وتقديم المساعدات للعائلات المهجَّرة من مخيَّمات سوريا .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها