قال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم: "إن الوزارة لن ترث مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". وحذر من حرمان مئات آلاف الطلبة من التعليم في مدارس الوكالة، واصفاً الوضع بالخطير جداً".
جاء ذلك خلال لقائه، يوم الأربعاء، وفداً ضم ممثلين عن اللجان الشعبية في المخيمات، ودائرة شؤون اللاجئين، واتحاد العاملين في وكالة الغوث، والفعاليات الوطنية في محافظة نابلس.
وجدد صيدم تأكيد الوزارة الثابت ودفاعها عن حقوق العاملين في وكالة الغوث، والوقوف في وجه السياسات التي تطال التعليم، خاصة بعد القرار الأميركي بتقليص دعم الوكالة. وأكد أن هذه السياسات ستترك آثارها السلبية على الواقع التعليمي وستفاقم الأوضاع بشكل مأساوي داخل المخيمات.
وأشاد صيدم بموقف أعضاء الوفد واعتزازه بحرصهم على التعليم واستمراره خاصة في المخيمات على الرغم من التحديات الماثلة أمامه. وأكد أن الوزارة لن تسمح لأي جهة المساس بالمناهج، وستتابع كافة القضايا المطروحة عبر الجهات المختصة.
وأطلع أعضاء الوفد الوزير، على واقع التحديات التي تواجه المخيمات، نتيجة تقليص الدعم، وتأثيره على عديد القطاعات وأهمها التعليم. وأكدوا رفضهم للهجمة التي تتعرض لها الوكالة والتي تستهدف إنهاء مهامها؛ الأمر الذي يعني تغييبها كشاهد تاريخي على معاناة اللجوء القسري وحرمان اللاجئين من حقوقهم منذ سبعين عاماً.
كما أعرب أعضاء الوفد عن رفضهم المطلق لفصل إدارة وكالة الغوث 158 معلماً من حملة الدبلوم. وأكدوا دعم الحملة الدولية التي أطلقتها "الأونروا" بعنوان: "الكرامة لا تقدر بثمن"، وتمسكهم بحماية المناهج الوطنية الفلسطينية، وعدم السماح لأي جهة للمساس بها وتشويهها وتحريفها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها