دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات وبرامج سياسية فاعلة لإنقاذ السلام في المنطقة، وحماية المبادئ والمنظومة الحقوقية والدولية التي بناها عبر السنين، ولجم سياسات الاحتلال، من خلال ترجمة وتجسيد موقفها الثابت والمتعلق بحل الدولتين على حدود 1967، والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، إلى أمر واقع من خلال الاعتراف بدولة فلسطين.
جاء ذلك، خلال لقاءه مع جميع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي في مقر شؤون المفاوضات بمدينة رام الله، اليوم الخميس، حيث وضعهم في آخر المستجدات السياسية ومخرجات اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير.
وأكد موقف المنظمة بأن الولايات المتحدة الأميركية فقدت أهليتها ودورها الراعي للعملية السياسية باعترافها غير القانوني بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال. وثمن موقف الاتحاد الأوروبي وتصويت دوله في مجلس الأمن والجمعية العامة ضد إعلان ترامب.
وقال: إن "عدول الإدارة الأميركية عن القانون الدولي يشكل خطراً على المنظومة الدولية برمتها، وسيجر المنطقة والعالم إلى موجة لا تنتهي من الحروب والفوضى الدولية التي لا تحمد عقباها، وإن قرارها تقليص المساعدات عن "الأونروا" سيساهم في زيادة اليأس والتطرف، وإن تمويل وكالة الغوث هو مسؤولية دولية جماعية، وإن الحل يتأتى من خلال القانون والشرعية الدولية".
وطالب عريقات، الاتحاد الأوروبي بدعم "الأونروا"، وسد الفجوة التي أحدثتها الولايات المتحدة في ميزانية وكالة الغوث من أجل تغييب قضية اللاجئين.
كما وضع عريقات الحضور في صورة ملف المصالحة والتي من شأنها خدمة وتقوية الموقف الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها