اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الاثنين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الديس :" إن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا عقب اقتحام 123 مستوطنًا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، من بينهم 10 يهود أمريكان".

وأوضح أن المقتحمين المتطرفين نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى بدءً من دخولهم عبر باب المغاربة خروجًا من باب السلسلة، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وخلال الاقتحام، أدى مستوطنون شعائر وطقوس تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه.

وكانت شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة الساعة السابعة صباحًا، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات المسجد وعند أبوابه، ووفرت الحماية الكاملة للمتطرفين أثناء تجولهم في باحات الأقصى.

وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على المصلين أثناء دخولهم للأقصى، واحتجزت هويات النساء الشخصية عند باب المجلس، ودققت فيها.

ويتعرض الأقصى يوميًا، عدا الجمعة والسبت لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية، الأمر الذي يثير حالة من التوتر والغضب في أوساط الفلسطينيين.