الوفد التضامني الايطالي يغادر قطاع غزة ويشيد بصمود شعبنا ويؤكد تمسكه بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة
اختتم الوفد التضامني الايطالي من مؤسسة "كي لا ننسى حق العودة" اليوم زيارته التي استمرت ثلاثة أيام إلى قطاع غزة بالتنسيق مع شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية عائداً عبر معبر رفح الحدودي .
ووجه أعضاء الوفد رسالة إلى الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية بضرورة الإسراع في انجاز وتحقيق المصالحة الفلسطينية ومعالجة أثارها مؤكدين أن الانقسام السياسي بات يؤثر على حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وشددوا على موقفهم الثابت في دعم حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بصفته حقاً أساسياً يضمنه القانون الدولي مؤكدين على عدالة القضية الفلسطينية وضرورة استمرار كل الجهود من أجل انجاز هذه الحقوق.
وزار الوفد قبيل مغادرته عائلة السموني حيث استمع من أفراد العائلة على تفاصيل المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق العائلة والتي راح ضحيتها أكثر من 30 مواطناً وسط مطالب العائلة بضرورة محاسبة الاحتلال على جريمته .
وعبر الوفد عن استنكاره لجريمة الاحتلال مؤكدين ضرورة استمرار الجهود من اجل المسائلة القانونية على مختلف المستويات الدولية .
كما زار الوفد الايطالي الذي يضم 27 متضامناً مقر شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية واستمع من رئيس الهيئة الإدارية للشبكة محسن أبو رمضان ومدير الشبكة أمجد الشوا على واقع الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من سبعة سنوات.
وكما تم استعراض الجهود التي تبذلها منظمات المجتمع المدني من أجل مواجهة الحصار والتخفيف من معاناة شعبنا والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وكذلك ما يقوم به المجتمع المدني من اجل الضغط لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي بما يعزز من صمود شعبنا.
وأشادت الشبكة بجهود مؤسسة كي لا ننسى حق العودة ودعمهم لحقوق شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها عودة اللاجئين الفلسطينيين وكذلك جهودهم لإحياء ذكرى مجزرة "صبرا وشاتيلا" وتذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وكان الوفد التقى أمس الجمعة بممثلي القوى الوطنية والإسلامية حيث تناول اللقاء الوضع الفلسطيني والمفاوضات الجارية والمصالحة الفلسطينية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات حيث شدد اللقاء على ضرورة العمل من اجل التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة .
ومن جهة أخرى استعرض الأسير السابق ونائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان جبر وشاح واقع معاناة الأسرى المتواصلة في سجون الاحتلال وممارسات الاحتلال بحقهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم من تعذيب وعزل واعتقال إداري وغيرها من انتهاكات .
كما التقى الوفد رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في قطاع غزة أمال حمد حيث قدمت للوفد درعا تكريمياً للشهيد فيتوريو اريجوني الذي قضى على أرض غزة مناضلاً من أجل حرية شعنا واستعرضت خلال اللقاء واقع المرأة الفلسطينية في ظل استمرا الحصار والعدوان الإسرائيلي.
وزار الوفد مستشفى العودة التابع لاتحاد لجان العمل الصحي في جياليا واطلع من رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدكتور تيسير السلطان وعضو مجلس إدارة الاتحاد الدكتور يوسف عوض الله وإدارة الاتحاد على واقع الأوضاع الصحية المتدهورة جراء نقص الدواء وتداعيات الحصار الإسرائيلي على الأوضاع الصحية في قطاع غزة.
كما جال الوفد في مخيم جباليا للاجئين وزار عدد من بيوت المخيم واطلع الوضع المعيشي للاجئين الفلسطينيين في ظل التدهور الحاصل في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع نسب الفقر والبطالة جراء الحصار الإسرائيلي.
كما زار الوفد المنطقة الحدودية المحظور الوصول إليها برفقة أعضاء المبادرة المحلية بيت حانون شمال قطاع غزة واطلعوا على واقع معاناة المزارعين جراء فرض الاحتلال القيوم على المزارعين في هذه المنطقة.
والتقى الوفد بمدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس ونائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حمدي شقورة حيث استعرضا واقع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني على مختلف المستويات والجهود التي تبذلها منظمات حقوق الإنسان الفلسطيني من اجل توثيق انتهاكات الاحتلال وفضحها وإعداد ملفات قانونية وكذلك العمل على المستوى الدولي لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وتأتي زيارة الوفد الايطالي ضمن حملة عالمية تحت عنوان "كي لا ننسى حق العودة" وهذه اللجنة التي تأسست عام 1999 لإحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا وتقوم سنوياً بالمشاركة بإحياء هذه الذكرى الأليمة على أبناء الشعب .
وقال بسام صالح والذي يرافق الوفد في زيارته لغزة زيارة الوفد إلى غزة هي إحدى المحطات الهامة ، وخاصة في هذه الفترة من السنة، التي شهدت العدوان الإجرامي الإسرائيلي على غزة والذي عرف باسم الرصاص المسكوب، وكذلك الظروف المناخية الطارئة التي أصابت غزة خلال الأيام الماضية ، وهذا يعطي هذه الزيارة أبعادها التضامنية مع الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية ومقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها