أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) بأن وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، فاجأ أعضاء الحكومة، يوم الأحد الماضي، عندما اقترح ضم الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل في ضوء الجمود السياسي مع الفلسطينيين.

وأثار كحلون هذه القضية، بعد أيام قليلة من تصويت مركز الليكود بالإجماع لصالح اقتراح يمضي إلى أبعد من ذلك بكثير: بضم كل الضفة الغربية وغور الأردن.

وقال وزير المالية خلال الاجتماع، وفاجأ الوزراء: "أعتقد أن الوقت قد حان لضم الكتل الاستيطانية"، ورد رئيس "البيت اليهودي" الوزير نفتالي بينت، الذي لم يكن متأكداً مما إذا كان كحلون جاداً أو ضاحكاً، على ذلك قائلاً: "يا رفاق، أقترح أن نصوت على اقتراح كحلون"، إلا أنه لم يتم مناقشة اقتراح كحلون، لأنه لم يكن مطروحاً على جدول الأعمال.

وكما يبدو، فإن اقتراح كحلون هذا جاء من خلال الرغبة بتسريع بداية المفاوضات، وعرض اقتراح معتدل أمام قرار مركز الليكود، الذي لا يعتبر ملزماً للحكومة، لكنه يعبر عن المزاج السائد في الحزب.

ويعتقد كحلون، أن ضم كتل المستوطنات، سيبث رسالة إلى الجانب الثاني، تؤشر إلى استعداد إسرائيل لإجراء مفاوضات حول بقية أجزاء الضفة الغربية، أي إمكانية إخلاء المستوطنات المعزولة.

وتكمن في اقتراح كحلون أهمية سياسية، لأنه يمكن الافتراض بأنها ستحظى بتأييد كل اليمين، وبالتأكيد (الليكود) و(البيت اليهودي) و(يسرائيل بيتيا).