تتفاعل قضية التجسس الأميركي الذي طال القارة الاوروبية، وبدت مادة دسمة في أهم الصحف الأوروبية،. وما عرفه الناس في واشنطن منذ وقت طويل عن برودة أوباما وقسوته وعدم تعاطفه، صار واضحاً للأوروبيين بعدما عرفوا أن وكالة الأمن القومي كانت تجمع رسائل أنغيلا ميركل، وتتنصت على عشرات الملايين من المحادثات الهاتفية بين الفرنسيين. وفي الواقع لم يعد أوباما يحظى بتقدير عدد من أصدقائه وبينهم بنيامين نتنياهو".

الى ذلك واستناداً الى تحقيقات قامت بها مجلة "دير شبيغل" الألمانية، لم تتجسس الاستخبارات الأميركية على الهاتف الجوال للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فحسب، بل استخدمت السفارة الأميركية في برلين قاعدة للتنصت الأمر الذي يطرح خطراً مباشراً على العلاقات الثنائية بين البلدين. وتقع السفارة الأميركية الجديدة التي افتتحت عام 2008 في القلب السياسي للعاصمة ومن هناك تستطيع مشاهدة الرايشستاغ وبوابة براندنبورغ.. وتشير المعلومات الى تحول مقر السفارة الأميركية في العاصمة الألمانية وكراً للتجسس".

أما ستفين والت فكتب في "فورين بوليسي": "بعض الحلفاء في الشرق الأوسط ليس راضياً عن الولايات المتحدة في هذه الأيام.. ولكن دعونا نتحدث عن المصالح الأميركية. هناك ثلاث مصالح استراتيجية أساسية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط: أولاً استمرار تدفق النفط والغاز الى أسواق العالم، ثانياً: ردع دول الشرق الأوسط عن الحصول على أسلحة الدمار الشامل، ثالثاً: الحدّ من العنف في المنطقة".