أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض الإعلام والثقافة ناصر القدوة، أهمية الحراك الجماهيري الشعبي في محاربة الاستعمار الاستيطاني بكل أشكاله، وأهمية محاربة منتجات ومصانع الاحتلال، مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام وترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي لمواجهة القرار الأميركي والممارسات الإسرائيلية.

جاء ذلك في ندوة سياسية حول الوضع السياسي بعد قرار ترامب، تخللت زيارته، للجامعة العربية الأمريكية، وخلال لقائه رئيسها علي زيدان أبو زهري، وإلى جانب مشاركته في الوقفة الاحتجاجية ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

واقترح القدوة مجموعه من الخطوات لمواجهة قرار ترامب، حيث تشكل هذه الخطوات أرضية مناسبة للنضال الوطني الفلسطيني أبرزها، الإعلان عن انتهاء الدور الأميركي وفقدان أهليته بأن يلعب دور الوسيط، ووقف أي حوار مع الولايات المتحدة فلسطينياً وعربياً حول أي مبادرة أو أفكار متعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي،

وأكد على ضرورة التحرك للجهات الدولية لاعتماد موقف أو تقديم مشروع قرار يؤكد على رفض الإجراء الأمريكي وإجباره على الالتزام بالقرارات الدولية، وضرورة تعزيز المركز القانوني لدولة فلسطين والاعتراف الدولي ويتم عبر تقديم طلب انضمام دولة فلسطين إلى المنظمات الدولية الموجودة في منظومة الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن العالم بأكمله عارض قرار ترامب وعبر عن موقفه الذي يدين هذه الخطوة، حيث اعتبروا إن القدس لها وضع خاص، محكوم حسب المنظومة القانونية التي وضعها مجلس الأمن، موضحاً إن إعلان ترامب يمثل خروجاً عن السياسة الأميركية الثابتة التي اتبعها رؤساء أميركا السابقون، ويشكل انتهاكاً جسيماً للاتفاقيات الدولية، ويمثل ضربة كبيرة لإمكانية التوصل إلى حل سياسي، بالإضافة إلى أنه هجوم على المسلمين والمسيحيين الذين وقف أغلبيتهم ضد القرار.

من جانبه قدم رئيس الجامعة شرحاً تفصيلياً عن نشئت الجامعة وكلياتها وما تقدمه من برامج أكاديمية في درجتي البكالوريوس والماجستير، وأشار إلى أن فلسفة الجامعة تسير على ثلاثة أمور رئيسية، التطوير الأكاديمي والبحث العلمي وخدمة المجتمع المحلي، مؤكداً أن الجامعة تستحدث برامج أكاديمية تتلاءم مع السوق المحلي، متطرقا إلى التحديات التي واجهتها الجامعة حتى وصلت إلى مستوى عالٍ، واعتلت منبراً علمياً يفتخر به كل فلسطيني.

وبعد عرض فيلم تعريفي بالجامعة، أعرب القدوة عن إعجابه الكبير بالجامعة وما وصلت إليه من مستوى أكاديمي راقٍ، مؤكداً أن كل فلسطيني يفتخر بهذا الإنجاز الكبير.

وشارك القدوة في وقفة احتجاجية أمام كلية الحقوق نظمها مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية، حيث ألقيت كلمات أكدت على عروبة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما تخللت الزيارة جولية تعريفية بالجامعة وكلياتها ومرافقها.