اعتصامٌ جماهيريٌّ في عين الحلوة استنكارًا لقرار الاعتراف بالقدس عاصمةً لكيان الاحتلال

   رافعين شعار "القدس عاصمتنا الأبدية" وعلماً فلسطينياً كبيراً وصورًا للقدس والأقصى، عبَّر مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيَّم عين الحلوة عن غضبهم ورفضهم لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه الاعتراف بالقدس عاصمةً لكيان الاحتلال ونقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلّة، فاعتصموا أمام مدرسة السّموع التابعة لوكالة "الأونروا" عند مدخل الشارع الفوقاني للمخيَّم تحت عنوان "مشاركتكم انتصار للقدس" بدعوة من القيادة السياسية الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا، وبمشاركة حاشدةٍ من ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية وطلاب المدارس.

وألقى أمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة كلمةً حذَّر فيها من أيِّ خطوةٍ لنقل السفارة الأميركية إلى القدس معتبرًا ذلك انتهاكًا للقانون الدولي. وقال مخاطبًا الولايات المتحدة: "أن تعترفوا بالقدس عاصمةً للاحتلال فهذا يعني أنَّكم فتحتم على أنفسكم نار جهنم في هذه المنطقة".

وأكَّد أنَّ القدس مدينةٌ فلسطينيةٌ محتلةٌّ بشهادة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وأنَّ لا سلام ولا استقرار من دونها، لافتًا إلى أنَّ على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الالتزام بذلك لأنَّ اليمين الإسرائيلي المتطرّف ذاهب إلى تفجير المنطقة بصفقة مسمومة لن يقبل بها الشعب الفلسطيني وقيادته مهما كان الثمن.

وطالب العميد شبايطة بعقد قمّة عربية طارئة لإصدار موقف عربي موحَّد من هذا الموضوع، كما طالب قمّة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي بالتحرُّك السريع لوقف هذا المخطَّط والتصدي للمخاطر والتهديدات التي تتعرَّض لها القدس.

وألقى مسؤول حركة "حماس" في منطقة صيدا د.أيمن شناعة كلمةً اعتبر فيها أنَّ الإدارة الأميركية تريد تكريس الاحتلال داخل القدس والمشاركة في هذا الاحتلال لأنَّ السفارة الأميركية تقوم على أرض محتلة.

وأضاف: "إنَّ الولايات المتحدة تُكرِّس أنَّها شريك للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، فهي شاركت في قتل الأطفال في غزة، وفي كل فلسطين، من خلال طائراتها التي أرسلتها للكيان الصهيوني.وكما أحبط الشعب الفلسطيني مخطّطات العدو الإسرائيلي في السابق لتهويد الأرض والمقدّسات وفرص الاستيطان فإنَّه سينجح في التّصدي للمؤامرة الجديدة على القدس وقضية الشعب الفلسطيني"

وختم كلمته قائلاً: "إنَّ ردَّنا الوحيد هو أن نُفعِّل المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأن نتوحَّد حول قضيّتنا في مواجهة من يريد إنهاءها، ونقول لترامب ولفريقه إنَّ مدينة القدس ستبقى فلسطينية عربية".