أكَّدت حركة "فتح" التزامها المُطلق والمبدئي بالعمل على إنهاء الانقسام، لإعادة وحدة الوطن ونظامه السِّياسي وفقاً للقانون الأساسي والأنظمة المعمول بها في مناطق السُّلطة الوطنية، وتذليل أية عقبات أو عراقيل، والتنفيذ الأمين والدقيق لكل ما تمَّ الاتفاق عليه على أساس تلك القاعدة، وبعيداً عن التفسيرات الخاطئة والمزاجية.
وأوضحت الحركة في بيان لها أمس الثلاثاء، تعقيباً على تصريح الناطق باسم "حماس" حول عودة الموظفين إلى أماكن عملهم، أنَّ "الاتفاق حول هذه المسألة أو غيرها أكَّدته وثيقة الوفاق الوطني (المصالحة)، بأنَّ كل شيء يستند إلى القانون والنِّظام، وليس لاتفاقات ثنائية أو ثلاثية أو جماعية، والقانون هو الفيصل، وكل موظف يتقاضى راتباً من واجبه أن يعمل في مكان عمله، وعلى رؤساء الوزارات ومختلف المؤسسات المحافظة على المال العام، فلا يجوز أن يأخذ شخص راتبًا من دون عمل، وسبق مناقشة هذا الموضوع عشرات الساعات في لقاءات واجتماعات الحوار".
وقالت "فتح" في بيانها: "الحكومة تعمل وفق القانون، وليس وفقاً لرغبة هذا الطرف أو ذاك، دون الحاجة لأخذ موافقة أيَّة جهة خارج القانون أو خارج إطارها، فلتترك الحكومة تعمل كما تريد وتحدد وفقاً لذلك، ونحن لنا كل الثِّقة بها، ومتأكِّدون أنَّ ما ورد في بيانها لا يعني تدفق الموظفين على وزرائهم دون نظام أو تدابير من رأس الوزارة أو المؤسسة المعنية، وبيان مجلس الوزراء واضح عندما قال: "تكليف الوزراء بترتيب عودة الموظفين".
وتابع بيان الحركة: "إننا نعمل في بلد واحد ونظام سياسي واحد ومُوحَّد وفق القانون الأساسي، ولسنا في بلدين نسعى للتوحد والاندماج وفق اتفاقيات ومحاصصات، وتمكين الحكومة هو أن تعمل وفق القانون والنظام، ولتترك الحكومة لتعمل دون تدخل أي فصيل أو جهة، حتى نتمكن كقوى سياسية من الانتقال إلى مربع جديد يوصلنا في النهاية للقضاء الكلي على مرض الانقسام الخبيث الذي يهدد حياة وطننا وتطوره، ونبني شراكة وطنية خالصة لخدمة شعبنا وبلدنا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها