أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عن أن السلطة الوطنية الفلسطينية، لعبت دوراً وسيطاً بين شخصيات لبنانية بارزة وسعودية في الأزمة الأخيرة، وسهّلت الاتصال بين الطرفين.
ونفى الأحمد، أن يكون تم التطرق مع الرئيس محمود عباس أثناء زيارته للرياض سواء من الملك سلمان بن عبد العزيز أو أي من المسؤولين السعوديين لموضوع استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، بحسب ما جاء على موقع صحيفة (القدس).
وحذر الأحمد من أن يكون هناك قوى إقليمية كثيرة تريد زج المخيمات الفلسطينية في لبنان بالخلافات اللبنانية الداخلية، مطالباً أبناء المخيمات بالابتعاد تماماً عن الخلافات الداخلية في لبنان، ومؤكداً أنه في الفترة الأخيرة "جرت اتصالات على أعلى المستويات، وأكدنا أننا لسنا طرفاً في الأزمة اللبنانية.
وشدد الأحمد خلال مشاركته في برنامج حواري مع تلفزيون "DW" الألماني أمس، على ضرورة الفصل بين استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وما يعرف بالتسوية الكبرى أو "صفقة القرن" التي يفترض لها أن تسوّي الصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
وألمح الأحمد إلى وجود تضارب رؤى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، فيما يتعلق بتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، في الوقت الذي بدا فيه عاتباً على دول عربية لم يسمّها لحجب المعلومات عن السلطة الفلسطينية، فيما يتعلق بتسوية محتملة.
وأوضح، أن فريق ترامب نفسه منقسم على ذاته فيما يتعلق بشكل عملية السلام المطلوبة، بقوله: "نسمع أفكاراً إيجابية من ترامب، بينما هو في واد، وفريقه لعملية السلام في واد ثانٍ، كما أن الفريق الأمريكي حتى اللحظة ليس موحداً في التفكير، ولم يقدم أي اقتراح رسمي إطلاقاً".
ونفى الأحمد أي علاقة بين تسوية الصراع العربي الإسرائيلي وزيارات صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر للشرق الأوسط من جهة، وبين ما يجري في لبنان من جهة ثانية، مؤكداً أن "صفقة القرن حتى اليوم ليست موجودة رسمياً، ولم يعرض علينا أحد بنداً واحداً منها".
وأوضح الأحمد: "أن صفقة القرن لا تزال أفكاراً بالهواء"، مشدداً على أنه لم يتم تقديم اقتراح رسمي واحد للفلسطينيين "لا من قبل ترامب ولا فريق عملية السلام"، وإنهم لا يزالون قيد مناقشة أفكارٍ عامة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها