أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"– منطقة البقاع- شعبة تعلبايا الذكرى الثالثة عشرة لاستشهادِ القائد الرّمز ياسر عرفات بفعاليةِ إضاءةِ شموعٍ ومشهديّةٍ جنائزيّةٍ رمزيّةٍ أدَّاها المكتبُ الكشفيُّ الحركيُّ في البقاع والمكتبُ الطلابيُّ الحركيُّ، اليوم السبت 11-11-2017، بحضورٍ فلسطينيٍّ ولبنانيٍّ سياسيٍّ وشعبيٍّ حاشدٍ.
وبعد أن جابت الجنازةُ الرّمزيةُ بعضًا من شوارع تعلبايا، تحلَّق الجمعُ أمام مكتب الدراسات، حيثُ وضعَ أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع م.محمود سعيد وممثِّلو الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية اللبنانية إكليلاً من الورود على النّعش الرّمزي.
وألقت الطالبة آية خلف كلمةً رحَّبت فيها بالحضور، وأشادت بمناقبيّة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، مؤكِّدةً أنَّه "كان الرقمَ الفلسطينيَّ الصعبَ الذي علَّمنا أنَّنا شعبُ الجبّارين، كلَّما قست علينا الظروف كُنا أقوى".
وبعدها، ألقى م.محمود سعيد كلمةً ممَّا جاء فيها: "إنَّه ياسر عرفات، الاسم الثاني لفلسطين، الذي سيبقى خالدًا فينا في كلِّ يوم ومناسبة.. في بيت الشهيد والجريح.. في عقل الأسير والمعتقل.. وفي قلب الفقير وفي أحلام المناضلين".
وأضاف: "لقد عرفنا أبا عمَّار قائدًا حازمًا ومبادرًا وقادرًا على التحمُّل وقت الأزمات. لقد علَّمنا معنى التضحية والنّضال، ورسّخ فينا الالتزام والانتماء والوحدة والعطاء. إنَّه الرّمز الذي شكَّل وعينا السياسي، إنَّه الرجل الذي دفعَ حياتَهُ ثمنًا لثوابت الشعب رافضًا التفريط بها. لقد اتُّهِم في وطنيّته، وتكالبت عليه كلُّ قوى الشر في العالم، واستهدفه العدو الصهيوني مرارًا وتكرارًا، لأنَّه أصرَّ أن تبقى فلسطين الواحدة دولةً للفلسطينيين".
وختم م.سعيد كلمته قائلاً: "إنَّ الشعب الفلسطيني في لبنان لن يكون إلَّا عاملَ استقرارٍ، ونحن نعتبر أنَّ أمنَ مخيَّماتنا من أمنِ لبنان، وسنستمرُّ بالتعاون معًا من أجل مصلحة شعبينا المشتركة. المجد والخلود للشهيد القائد أبو عمار، ولجميع الشهداء".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها