قال المتحدث باسم حركة "فتح"، أحمد عساف، ان جرائم جيش الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين التي تطال اليوم المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم جزء من سياسة استعمارية مستمرة تهدف لطرد السكان الفلسطينيين من ارضهم والسيطرة عليها.

وجاءت هذه الاقوال في معرض رد عساف، على سؤال لمراسل وكالة معا الاخبارية برام الله، حول ما اذا ما كانت اعتداءات المستوطنين هي تكرارا لاعتداءات اليهود في ثلاثينات القرن الماضي. وقال عساف ان سياسة الجرائم الاسرائيلية بحق شعبنا من قتل واعتقال وتهجير ومصادرة الاراضي لم تتوقف للحظة واحدة منذ ان بدأت الحركة الصهيونية بتنفيذ مشروعها الاستعماري الهادف للسيطرة على فلسطين واحتلالها، ومن اجل تنفيذ هذا المخطط الخبيث قامت حكومة الاحتلال بجيشها ومستوطنيها بالعمل على طرد السكان الفلسطينيين اصحاب الارض الاصليين من ارضهم وجلب المستوطنين الاغراب مكانهم.

وأوضح عساف ان اعتداءات المستوطنين تتم وفق سياسية تكامل الادوار بينها وبين قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي مؤكدا ان جميع اعتداءات المستوطنين تتم تحت سمع وبصر قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي بل ان هذا (الجيش) هو من يقوم بحراسة وحماية هؤلاء الارهابين اثناء ارتكابهم لجرائمهم.

وبين عساف "ان هذه الجرائم الاسرائيلية تعتبر جرائم ضد الانسانية وفق القانون الدولي مؤكدا على انه سيأتي اليوم الذي ستحاسب فيه دولة الاحتلال على مئات المجازر التي ارتكبتها بحق شعبنا وأرضنا وبأننا متمسكين بحقنا، مشددا على ان هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم". وأكد عساف على "اننا سنبقى صامدين على ارضنا ثابتين عليها مدافعين عنها مهما غلت التضحيات ومهما ارتكبت دولة الاحتلال بجنودها ومستوطنيها من جرائم وبان عنوان معركتنا مع الاحتلال اليوم هو الصمود".