جدد اللاجئون الفلسطينيون في مخيم إربد بالمملكة الأردنية تمسكهم بحق العودة، مستذكرين آلاف الشهداء والجرحى ضحايا وعد بلفور المشؤوم.

وجاء ذلك خلال المهرجان الخطابي الذي أقيم في المخيم أمس  الخميس، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني خميس عطية، وعدد من النواب وفعاليات سياسية أردنية ونقابية وشعبية، إضافة إلى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن.

واستذكر رئيس لجنة فلسطين النيابية يحيى السعود مضمون الوعد الذي اتخذ في وقت كانت فيه الأمة العربية والإسلامية تعاني من الوهن.

وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني، مباركا المصالحة التي تمت وكان من ثمارها تسليم المعابر للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وقال السعود: "إن الشعب الأردني بمكوناته كافة سيظل مع فلسطين وأهلها حتى تتحرر من الاحتلال، داعيا السفراء العرب في مختلف بقاع الأرض إلى إيجاد "لوبيات ضغط" تناصر القضية الفلسطينية.

وبدوره، ندد جمال محيسن بموقف رئيسة وزراء بريطانيا بشأن وعد بلفور، مؤكداً أنه موقف لا أخلاقي، وأن دولة فلسطين تحتفظ بحقها باللجوء للقنوات والقوانين الدولية رفضا لهذا الموقف.

وثمن دور الأردن ملكا وحكومة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية، مشيدًا بالجهود التي يقودها الملك عبد الله الثاني في سبيل دعم الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية.

واستذكر محيسن جهود ملك الأردن في الأزمة الأخيرة التي عانى منها المسجد الأقصى وافتعلها الاحتلال الإسرائيلي بغية الاستيلاء على الحرم القدسي الشريف.

وأكد أن اللقاء في إربد ليس لإسماع الصوت فقط والتنديد بالوعد المشؤوم وإنما أيضا لتأكيد الرفض القاطع له بعد أن أحدث ضررًا مصيرياً وأنتج واحدة من أبشع صور ومآسي القرن العشرين في القتل والتشريد والتهجير وتداعيات ذلك من ويلات تشهدها المنطقة.