قال سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية فائد مصطفى، إن قادة لندن الجدد لا يختلفون عن قادتها قبل مائة عام في بعدهم عن العدالة والنزاهة، ويجمعهم الإصرار على الظلم التاريخي وعقلية التسلط.

وأضاف مصطفى في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء2017/11/1، في مقر السفارة في العاصمة أنقرة، أن الاحتفالية التي سيتم تنظيمها في لندن بشراكة بريطانية إسرائيلية بمناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم تحد سافر لمشاعر الفلسطينيين وأحرار العالم، مشيرًا إلى أن ماضي بريطانيا الاستعماري يجب أن يفتح وعليها أن تتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن وليس أقل منها الاعتذار الرسمي عما ارتكبته من خطايا بحق شعبنا  والعمل على تصحيح تلك الخطايا والتعويض والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وذكر أن العديد من الفعاليات الاستنكارية لذكرى هذا الوعد سيجري تنظيمها في مختلف أنحاء فلسطين، إلى جانب فعاليات أخرى في مختلف دول العالم يشارك فيها أبناء شعبنا وأصدقاءه من عشاق الحرية، بما فيها تركيا، حيث ستجري يوم غد فعاليات في أكثر من مدينة وعلى رأسها العاصمة أنقرة، ومدينة اسطنبول .

وتطرق مصطفى خلال المؤتمر الصحفي للتطورات الإيجابية في موضوع المصالحة، مشيرًا إلى إصرار كافة القوى الوطنية والإسلامية على تذليل كل الصعاب التي قد تنشأ، وعلى إنجاح هذه الخطوة والتي انتظرها شعبنا كثيرا، وأن عملية تمكين حكومة الوفاق الوطني لممارسة صلاحياتها وسلطتها في قطاع غزه تتم حسب البرنامج الزمني المتفق عليه.

وأكد أن الحكومة الفلسطينية بدأت العمل منذ اليوم الأول لتوقيع الاتفاق الذي جرى في القاهرة مؤخرًا على إعطاء قطاع غزه الأولوية نظرًا لحاجة القطاع والأهل في القطاع إلى الكثير على ضوء سنوات الحصار الطويلة والحروب الثلاث المدمرة التي تعرض لها في السنوات العشر الماضية.

وتحدث السفير مصطفى عن ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تواصل نشاطاتها الاستيطانية المكثفة دون أي اكتراث بالقوانين الدولية أو الجهود الهادفة إلى استئناف العملية السياسية، بما يؤكد مرة أخرى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية اليمينية المتطرفة هي أبعد ما تكون عن الجدية في إيجاد حل سياسي لهذا الصراع.