للإعلام دور كبير في دعم القضايا العادلة في العالم فكيف إذا كانت القضية هي قضية الشعب الفلسطيني الذي شرد من أرضه منذ العام 1948 ليعيش في مخيمات اللجوء والشتات في كل بقاع الأرض ...؟ نتوجه الى الاعلام اللبناني لنقول ان الشعب الفلسطيني في لبنان والمخيمات بشكل عام هو ضمانة استقرار لبنان ولا يمكن ان يجزأ الأمن في لبنان. وإن امن المخيمات من امن لبنان ، فعلى الاعلام ان يركز على وضع المخيمات الانساني والخدماتي والمعيشي وليس فقط الأمني لأن شعبنا منهك جدا على المستوى المعيشي والاقتصادي، وهذا من الممكن ان يستغل من اصحاب المشاريع المشبوهة لدفع شعبنا نحو طرق لا يريدها ولا يحبذها ولا هي من اصوله وجذوره وتراثه الوطني والنضالي والحضاري. نحن كمناضلين يهمنا امن لبنان واستقراره ونعمل بكل وعي من اجل الا يمس امن لبنان ، وان ما يخدم الشعب الفلسطيني يخدم لبنان العربي الوطني، وان الشعب الفلسطيني بسواده الأعظم جاهز لحماية الأمن في لبنان والحفاظ على الاستقرار والوفاق الوطني والتركيبة اللبنانية ، لبنان الذي اعطى الكثير في سبيل القضية الفلسطينية مهما قدمنا له نشعر بالتقصير حياله.
نتمنى على الاعلام البحث عن قضايا تخدم الشعبين اللبناني والفلسطيني لمناقشتها وطرحها للحل والاضاءة عليها من اجل رفع الغبن عن الشعب الفلسطيني لأن في ذلك رفعا له ايضا عن كاهل لبنان ، نحن جزء من نسيج ومكون عام في لبنان واي تخفيف للمعاناة عن شعبنا الفلسطيني سيرتد بشكل ايجابي على واقع لبنان وتفاعلنا الايجابي معه.
ان واقع شعبنا الفلسطيني ظاهر للعيان والقاصي والداني يعرفان ما يعانيه على عدة صعد ، لهذا المطلوب لفت نظر المؤسسات التي تهتم بالشأن الانساني من اجل المساهمة في مساعدتنا على التخفيف من معاناتنا، وان الدور النضالي للشعب الفلسطيني ، كان وما زال ولا يمكن ان يتكامل الا من خلال التعاون بين لبنان والعالم العربي والانسانية من اجل دعم قضيتنا العالية على المستوى الانساني التي هي قضية العصر ، وان شعبنا تحمل الكثير من الويلات والمصائب.
لهذا قال الرئيس الشهيد ياسر عرفات : ان شعبنا شعب الجبارين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها