قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اللواء جبريل الرجوب، إنَّ وفد حركة "فتح" قد توجَّه للحوار مع حركة "حماس" بإيجابية وبقلب مفتوح، لتحقيق الشراكة الوطنية مع "حماس" مبنيةً على برنامج وطني موحَّد.

  وأضاف الرجوب في حديث لبرنامج "لقاء خاص" الذي يُبثُّ عبر تلفزيون فلسطين: "خُضنا في حركة "فتح"  على مدار الأيام الخمسة الماضية نقاشًا عميقًا وجذريًّا في اللجنة المركزية، والمجلس الثوري، واللجنة السُّباعية التي توافقت عليها اللجنة المركزية، لبناء استراتيجية لمواجهة هذا الاستحقاق الوطني، ونحن كفتحاويين قرارانا الاستراتيجي التوجُّه للحوار بإيجابية، وبقلب مفتوح".

  وأكَّد الرجوب السعي من أجل بناء نظام فيه سلطة واحدة وتعددية سياسية، فقال: "متوجهون للقاء وفد "حماس" لطرح ملف واحد وهو ملف المصالحة، مرتكزة على وحدة وطنية مبنية على أربعة أُسس، وهي وحدة الوطن، ووحدة الشعب، ووحدة القضية، ووحدة القيادة"، مضيفاً: "سنبني شراكةً تبدأ بإقرار برنامج وطني بوحدة مفهوم سياسي لحل الصراع، ووحدة مفهوم للنضال، والمقاومة، ووحدة مفهوم لطبيعة، وشكل النضال السياسي".

  وقال الرجوب: "هناك خطوات وتطورات إيجابية وتحولات بالموقف الحمساوي ستساعد في التنفيذ"، مشيراً إلى أهمية الدور المصري كعامل ايجابي وفاعل وحيوي".

وأوضح أنَّ المصالحة ستحل العديدَ من المشاكل القائمة، أبرزها: إنهاء معاناة شعبنا، وعذاباته في أرجاء الوطن كافّةً، وتوحيد آلية الخدمات لشعبنا، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، ومحاصرة الاحتلال الإسرائيلي، وتثبت وحدانية تمثيل المنظمة، وأن تبقي على مبدأ الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على جدول أعمال المجتمع الدولي.

  ورأى الرجوب أنَّ هناك ثلاثة عوامل جديدة أدت إلى إعادة المصالحة إلى السكة الصحيحة، وهي: أولاً، وجود خط براغماتي وطني في "حماس" يؤكِّد تمسُّكه بإنهاء الانقسام، ثانيًا: الدور المصري، ثالثًا: أنَّ لا البيئة الوطنية ولا الإقليمية ولا الدولية تقبل باستمرار الانقسام.

وقال: "نحن أصحاب القرار وبإرادة واحدة من كلِّ مكونات الشعب الفلسطيني،   ولن نقبل وصاية أحد على قرارانا السياسي، ونحن واحة بسور وبوابة"، مضيفاً: "نحن نريد دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 عبر وسائل سلمية سياسية دبلوماسية وشعبية لا علاقة لها بالدم، رغم تعرض شعبنا وأرضنا ومقدساتنا للذبح من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول إقناع العالم بأنه "(الضحية)".