فتح ميديا/ لبنان، خلال زيارته إلى لبنان قام  وفد من أقاليم الخليل الذي ضم الوفد أمين سر حركة "فتح" وسط الخليل محمد كفاح العويوي، وأمين سر حركة "فتح" شمال الخليل د. محمد الحروب، وأمين سر إقليم يطا د. كمال مخامرة، ونائب أمين سر إقليم جنوب الخليل كمال حسن، وأعضاء الأقاليم جهاد القواسمي، وعلي أبو حرب، وخالد يونس، وسمير الشواهين، حيث كان في استقبالهم  أمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فياض، وأعضاء من قيادة المنطقة،  الثلاثاء 8- 10-2013.

 تأتي هذه الزيارة ضمن الجهود المبذولة من القيادة للتواصل ومد الجسور الحركية بين الوطن والشتات.

بدايةً اطلع فياض الوفد على آخر المستجدات في مخيمات الشمال، وسياسة النأي بالنفس التي تنتهجها الحركة لحماية مخيماتنا من الانجرار إلى أتون التجاذبات السياسية في الساحة الشمالية.

ودعا فياض الوفد إلى نقل صورة حقيقية عن مشاهداتهم في المخيمات وتحديداً مخيم البارد إلى أهلنا في فلسطين وخصوصاً الرئيس أبو مازن لكي يعمل على زيادة الاهتمام لتخفيف معاناة أهالي المخيمات عبر تقديم مساعدات عاجلة لهم وتحديداً أهالي مخيم نهر البارد والضغط على الدول المانحة لتقديم المستحقات المالية التي تعهدت بها في مؤتمر فيينا لإعادة اعمار مخيم البارد.

وأشاد فياض بصندوق الرئيس أبو مازن لمساعدة الطالب الفلسطيني في لبنان لتخفيفه الأعباء المالية وإفساحه في المجال أمام طلابنا في تحصيلهم العلمي وبلجنة التكافل الاجتماعي التي أتاحت تأمين فرص عمل لعشرات العائلات في مخيماتنا. مشدداً على ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية في فلسطين لما لها من تأثيرات في دعم المفاوض الفلسطيني ضد سياسة التعنت التي تنتهجها الإدارة الإسرائيلية المدعومة أمريكياً.

بدوره، أعرب أمين سر إقليم "فتح" في الخليل محمد الحروب عن مفاجأته للمعاناة الكبيرة التي يرزح تحتها أهالي مخيمات لبنان التي كان لها دور أساسي في التضحية والتأسيس لاستمرار الثورة والوصول إلى الدولة. مشدداً على ضرورة التواصل بين أعضاء الحركة في الوطن والشتات من اجل تبادل الخبرات والتعلم من أبناء الشتات لأنهم أصحاب خبرة في مواجهة العدو الصهيوني في أكثر من مكان اذاقو فيه العدو مرارة الانكسار والاندحار.

وأضاف: "إنَّ أبناء الخليل وعموم فلسطين منغرسين في أرضهم كالشوك في حلق المحتل وسوف يصبرون بثقتهم بقيادتنا التي تتمسك بالثوابت التي قضا من أجلها العشرات لا بل الآلاف من الشهداء، معتبراً بأن هناك فرق بين الدولة والوطن، وبأن المفاوضات العبثية لن تستمر إلى ما لا نهاية لأن صبر الشعب الفلسطيني بدأ بالنفاذ".

وأشار الحروب إلى أهمية الحالة الفلسطينية الفصائلية في لبنان التي يجب أن يبنى عليها لأنها تمثل الوعي وحالة الانصهار الوطني.

وأكد الحروب بان حركة "فتح" كانت ولا زالت رائدة المشروع الوطني وبأن المقاومة الشعبية سوف تتصاعد لدعم المفاوض الفلسطيني في معركة المواجهة مع العدو الصهيوني.

بدوره، زار الوفد مخيم نهر البارد، يرافقهم أمين سر المنطقة وعدد من أعضاءها حيث كان في استقبالهم أمين سر شعبة البارد أبو سليم غنيم، وعدد من كوادر الحركة في مخيم البارد.

بدايةً أطلعهم غنيم على نبذة تاريخية عن تأسيس مخيم نهر البارد وعن الدور النضالي الذي لعبه قبل تدميره، متطرقاً إلى الأسباب التي أدت إلى تدمير مخيم نهر البارد بكليته علماً أن أهالي المخيم ليس لهم أي دخل بما حصل في ذلك الوقت، وإنما كان أن دفع أهالي المخيم الفاتورة الأكبر ولا زالوا يكابدون مرارة التهجير القصري لغاية اليوم.

وتطرق غنيم إلى الأوضاع الآنية التي طرأت على أهالي البارد ناقلاً معاناتهم بسبب سياسة مديرة الاونروا في لبنان آن ديسمور القاضية بوقف برنامج، الأمر الذي عكس نفسه بطريقة رهيبة على أهالي المخيم ودفع باتجاه التصعيد والإضراب.