في بادرة هي الأولى من نوعها بقطاع غزة، تجمع أكثر من 250 شابًا في جمعية "الثقافة والفكر الحر" بمدينة خانيونس جنوب القطاع، لعرض مواهبهم على لجنة تحكيم برنامج "وتر للمواهب" من أجل الحصول على لقب "نجم القطاع". ويشكل البرنامج فرصة لعدد كبير من الشبان في ظل الحصار والوضع السياسي الصعب بغزة لعرض مواهبهم واتخاذه كنقطة بداية لإثبات أنفسهم والإنطلاق نحو الشهرة والنجومية المحلية

وعن مشاركته في البرنامج يقول علاء الخضري (27 عاما) من مدينة خانيونس قال" أغني مذ كان عمري ثلاثة أعوام، وفيما بعد أتقنت الغناء بلغات عدة كالإنجليزية والتركية واليونانية، وحاولت المشاركة في برامج عربية للمواهب لكن الحصار منعني من ذلك، والمشاركة نسرين الترابين التي تكتب الشعر، خاصة "النبطي"، أن البرنامج بمثابة "تحد كبير" لها، إذ ترى أنه فرصتها لإثبات موهبتها في الشعر وتطويرها

وعبرت لجنة التحكيم المكونة من المخرج الفلسطيني سعود مهنا والصحافية أسماء الغول والشاعر حسام شحادة والفنان محمد أبو سمرة عن فخرها بالمشاركين ومواهبهم، مؤكدين على أهمية هذا النوع من البرامج لإظهار وجه جديد لغزة غير الحصار والمعاناة وقالت الغول إنها "فخورة جدا" بتجربتها الأولى في هكذا برنامج، لأنها اكتشفت "وجها جديدا ناصع الجمال لغزة وأهلها"، مضيفةً: المشاركون رائعون ويمتلكون مواهب جميلة

في ذات السياق، قال المخرج مهنا، إن المشاركة مفتوحة أمام كل موهوب في الغناء والموسيقى والمسرح والشعر، مشيرًا إلى وجود قواعد وشروط لاختيار المقبولين في المرحلة الأولى والإبقاء على المشاركين الأكثر إبداعا في البرنامج للوصول إلى المرحلة النهائية

وبدوره، أكد أحد القائمين على البرنامج عطية شعث، أن المشارك الذي سيفوز بلقب "نجم القطاع" سيحصل على مبلغ قدره ألف دولار، بالإضافة لتسويق موهبته في غزة، مشيرًا أن البرنامج يعتمد على التمويل الذاتي للمؤسسة.