لا يزال قطار حجاج قطاع غزة عالقا حيث لم يسافر جميع الحجاج حتى اليوم الى الديار الحجازية، فما زال 60 مواطنا ممن حصلوا على مكرمة خادم الحرمين الشريفين من اسر الشهداء عالقين بعد أن احتجزت جوازات سفرهم لدى حكومة حماس.

هذا وقالت زوجة الشهيد "أبو العبد العكلوك" في حديث لاذاعة موطني مساء يوم الثلاثاء من قطاع غزة، إن أجهزة حماس احتجزت جوازات سفر 60 حاجا حصلوا على مكرمة خادم الحرمين الشريفين من أسر الشهداء وما زالوا عالقين بعد أن احتجزت جوازات سفرهم لدى حركة حماس.وقالت العكلوك  إن ما يسمى بوزير أوقاف حماس إسماعيل رضوان، قال لهم إذهبوا لأبو مازن لحل مشكلتكم، وذلك بحجة أن العدد يجب أن يكون أكثر من ذلك. وأضافت زوجة الشهيد انني كنت مهيأة نفسياً لأداء فريضة لحج منذ سنه واليوم قامت أجهزة حماس بمنعي انا والكثير من أسر الشهداء في قطاع غزة من السفر .وطالبت العكلوك أجهزة حماس بإرجاع جوزارت السفر التي احتجزتها منذ صباح يوم الثلاثاء، موضحة أن أسر شهداء غزة أصبحوا رهائن لأطماع وإبتزازات أجهزة حماس المسلحة.

ويذكر أن الشهيد المناضل عبد الكريم عبد العزيز العكلوك (أبو العبد)، هو من أحد مؤسسي حركة فتح، والذي عُرف بالمُتفرغ الأول فيها، وأول ممثل للشعر الفلسطيني في جمهورية الصين الشعبية عام 1964، رفيق درب نضال الرئيس الشهيد ياسر عرفات، والذي وافته المنية يوم 28/4/1995، بعد أقل من عام على عودته لأرض الوطن.

وناشد هؤلاء المواطنون وغالبيتهم من المسنين من اهالي الشهداء في قطاع غزة خلال اتصالات هاتفية بـ معا كل الضمائر الحية للتدخل لدى حكومة حماس للسماح لهم بالسفر لاداء فريضة الحج. وقال رجل آخر من الممنوعين من السفر والمحتجزة جوازات سفرهم في حديث "ان حماس تريد السماح بسفر 40 شخصا من الحركة الى الحج، ولكن لم يتم السماح من قبل وزير الاوقاف محمود الهباش الا بسفر 20 شخصا منهم، وعندما يكتمل العدد الى 40، ستسمح حماس حينها بسفر حجاج المكرمة". وتساءل عدد من الحجاج المسنين بالذنب الذي ارتكبوه لتمنعهم حماس من السفر لأداء الحج قائلا ما ذنبنا بالمناكفات السياسية بين رام الله وغزة؟؟!