فشلت محاولة إسرائيلية جديدة لعرقلة انضمام فلسطين إلى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول)، بعد أن رفضت الأخيرة اقتراحًا إسرائيليًا بتأجيل مسعاها، وفق صحيفة إسرائيلية.

وتتألف "إنتربول" من عناصر شرطية تابعة لـ190 دولة، وتأسست عام 1923، وتتخذ من مدينة "ليون" الفرنسية مقرًا لها.
وذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" على موقعها الإلكتروني، أن "جهود إسرائيل لإحباط محاولة فلسطين لتصبح عضوا في إنتربول واجهت انتكاسة عندما لم يوافق مجلس إدارة المنظمة، خلال اجتماع في بكين، على مشروع قرار إسرائيلي لتأجيل المحاولة".
وأضافت أنه "من المقرر أن تُعرض القضية على الجمعية العامة للإنتربول في الصين، حيث ستحاول إسرائيل مجددًا منع هذه الخطوة".
واعتبرت أن "أحد التكتيكات الممكنة هو الشروع في نقاش حول المسائل الإجرائية، مثل خصائص الدولة التي تستحق العضوية، ثم القول إن الفلسطينيين لا يلبون المعايير. لكن لابد أن يجرى التصويت على هذا أيضا من جانب المجلس بكامل هيئته".
ونوهت الصحيفة إلى أنه إذا قررت الجلسة العامة إجراء تصويت بشأن قبول الترشيح الفلسطيني، فستحتاج إلى موافقة ثلثي الأعضاء الـ190.
وفشلت محاولة فلسطينية، العام الماضي، للانضمام إلى "إنتربول"، خلال اجتماع سنوي في إندونيسيا، بالتزامن مع محاولتين قامت بهما كوسوفو و"جزر سليمان".
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن أحد أسباب فشل هذا التحرك الفلسطيني هو أنه كان في عملية التصويت نفسها مع كوسوفو، التي عارضت روسيا انضمامها، غير أن كوسوفو سحبت هذا العام ترشيحها، إدراكا منها أنها لا تملك ما يكفي من الدعم.
وتعارض "إسرائيل" بشدة قبول الفلسطينيين في جميع المنظمات الدولية، بدعوى أن دولة فلسطين غير موجودة، وبالتالي لا يمكن قبولها كدولة في المنظمات الدولية.
وتشعر بالقلق من أنه في حال انضمام الفلسطينيين إلى "إنتربول" سيضغطون لإصدار أوامر اعتقال ضد إسرائيليين، لارتكابهم انتهاكات بحق فلسطينيين.
كما تشعر بالقلق أيضًا من أن المعلومات الحساسة التي تتشاركها مع المنظمة يمكن أن تنكشف إذا أصبحت فلسطين عضوة.
وأعلنت المنظمة الدولية أمس قبول طلب فلسطين الانضمام إليها، وأدرجته على جدول أعمالها للتصويت عليه أمام الجمعية العامة، في بكين، التي انطلقت الثلاثاء وتستمر حتى الجمعة المقبل.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة "يديعوت أحرنوت" والقناة الثانية الإسرائيلية، فإن قبول الطلب يعني فشل الجهود الإسرائيلية- الأمريكية المضاعفة، خلال الأيام الأخيرة، لمنع انضمام السلطة إلى المنظمة الدولية.