فتح ميديا/ لبنان، ترأس أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات اجتماعاً طارئاً لفصائل الثورة والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، ولجان نهر البارد، في سفارة فلسطين الخميس 3-10-2013.

 بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، ومسؤول ملف نهر البارد مروان عبد العال، وممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، ومسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية أبو جابر، وذلك لدراسة الأوضاع في نهر البارد وما آلت إليه الأمور بعد قرار الاونروا بإلغاء خطة الطوارئ والتحركات الشعبية والتنظيمية الاعتصامية في الشمال وبيروت أمام مقرات الاونروا في لبنان.

ونوقشت الخطوات والتحركات التالية:

  1. لقاءات مع الحكومة اللبنانية والنواب والوزراء لوضعهم بصورة أوضاع مخيم نهر البارد.
  2. دعوة مندوبي الدول المانحة لحثهم على تقديم الدعم اللازم للاونروا لاستكمال عملية إعمار المخيم.
  3. تشكيل لجان فرعية ومركزية مشتركة بين بيروت والشمال لمتابعة التحركات الشعبية والتنظيمية وإشراك كافة المخيمات بدعم أهالي المخيم.
  4. المحافظة على المرجعية السياسية، لان قضية نهر البارد قضية وطنية ونجاح التحرك مرتبط بوحدة الموقف.
  5. مناقشة موضوع الاستشفاء وخاصة غسيل الكلى مع وزارة الصحة.
  6. الاستمرار بالتحركات والاعتصامات وتصعيدها حتى الوصول إلى الإضراب عن الطعام.
  7. حملات إعلامية يومية لدعم موقف أهالي نهر البارد من كافة وسائل الإعلام الفلسطينية واللبنانية.

من جهته، أشار أبو العردات انه تم توجيه رسالة إلى رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الرئيس محمود عباس، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين د. زكريا الأغا، مطالباً إياهما بذل كافة الجهود مع الاونروا لحل الأزمة المتفاقمة والناجمة عن قرار الاونروا وقف العمل ببرنامج الطوارئ والمتعلقة ببدلات الإيجار والاستشفاء والإغاثة وخاصة أن نسبة البيوت التي تم اعمارها في المخيم القديم لم تتجاوز 30% من منازل المخيم المدمرة، مما أدى إلى تحرك أهالي المخيم واللجان الشعبية والفصائل للاعتصام والإضراب.

وقد تم الرد على الرسالة من قبل ديوان الرئاسة "إن رئيس دائرة شؤون اللاجئين أفاد بأن هناك وعوداً من السيد جراندي بإعادة إعمار مخيم نهر البارد لوضع حد للمأساة التي يعاني منها أهالي المخيم وتم طرح الموضوع في مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في دورته 90 بتاريخ 25/8/2013 وأكدت الدول العربية المضيفة للاجئين بأنها ستجري اتصالاتها بجميع الجهات المختصة من أجل ضمان وصول الدعم المالي اللازم لإتمام عملية إعادة بناء المخيم وتم طرح مشاكل المخيم في اجتماعات اللجنة الاستشارية للاونروا في عمان بتاريخ 25/6/2013. وطالب الدول المانحة توفير الدعم المالي للاونروا لسد العجز في ميزانيتها الاعتيادية والالتزام بتعهداتها المالية لإعادة بناء المخيم ولا زالت الجهود تبذل لإعادة اعمار المخيم وحل كافة مشاكل ساكنيه.

وخلال الاجتماع اتصل أبو العردات بالدكتور زكريا الأغا شارحاً له موضوع مخيم نهر البارد والتحرك القائم بحضور الفصائل الفلسطينية ولجان مخيم نهر البارد وابلغه الموقف التالي:

"وجوب مطالبة المفوض العام الأونروا فليبو جراندي، بالتدخل الفوري والسريع وبذل أقصى الجهود للعمل على معالجة المشكلات القائمة بمخيم نهر البارد في لبنان، وخاصة فيما يتعلق بإعادة برنامج الطوارئ وتوفير الأموال اللازمة لإعادة بناء المخيم".

من جهة ثانية أوضح الآغا في رسالة وجهها إلى جراندي اليوم الخميس، أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد صعبة للغاية ومأساوية، وأن معاناتهم بلغت أوجها بعد قرار الأونروا وقف برنامج الطوارئ الذي أعدته لتخفيف معاناتهم، خاصة فيما يتعلق بالخدمات الصحية والمعونة الغذائية.

وأضاف الأغا في رسالته: "إن وضع اللاجئين في لبنان خطير جداً، وأن إعادة أعمار مخيم نهر البارد متوقفة، كما أن برنامج الطوارئ الذي أعدته وكالة الغوث منذ فترة لمساعدة هؤلاء السكان توقف".

مشيراً أن الأمل لدى اللاجئين بفعل الظروف الحياتية القاهرة يختفي تدريجياً وأن الإحباط لديهم يتزايد وينمو بسرعة مما ينذر بأخطار لا تحمد عقباها خاصة وان مظاهر هذا الإحباط واليأس بدأت تظهر.

وشدد الآغا في رسالته على ضرورة تحرُّك "الأونروا" بسرعة وان تتخذ خطوات عملية على الأرض لحل كافة الإشكالات التي تواجه مخيم نهر البارد، وفي مقدمها الإسراع بأعادة اعماره، وعدول الاونروا عن قرارها بوقف العمل ببرنامج الطوارئ وخفض حجم المخصصات المالية المقدّمة للمخيم.

ودعا الأغا الدول المانحة للوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الأونروا ورفع سقف تبرعاتها لتوفير الأموال المطلوبة لسد العجز المالي في ميزانيتها  ولضمان العمل بخطة الطوارئ وبرنامج الإغاثة لأبناء مخيم نهر البارد، واستكمال عملية إعادة اعماره.