اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين الموافق 11/9/2017م، هدم جرافات الاحتلال الإسرائيلي، جزءا من سور مقبرة الشهداء في القدس المحتلة والشروع بأعمال تجريف في المنطقة، اعتداءً جديداً على الأوقاف والمقدسات يضاف إلى سلسلة الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واشارت الى أن "إسرائيل" وفي كل يوم تنتهك حرمة جديدة من حرمات المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة، تارةً بالتعدي على المساجد والكنائس ودور العبادة وتارةًَ أخرى تطال اعتداءاتهم الأموات في قبورهم.

وأضافت الهيئة في بيانها ان عمليات الهدم الاخيرة وما رافقها من تجريف ووضع علامات للعمل،  يأتي في سياق تهويد المقبرة وإقامة وتشييد حدائق توراتية ومسارات خاصة للمستوطنين والسياح، إضافة الى مطلة للسفوح الغربية لجبل الزيتون، على أرض المقبرة الوقفية وبالتالي إضفاء الطابع اليهودي على المقبرة وسلخها عن واقعها العربي وتاريخها الإسلامي.

ومن جهته أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي التي طالت البشر والحجر والأموات أيضاً، مشيراً إلى أن إجراءات التهويد والتهجير التي تمارسها "إسرائيل" في القدس تسعى من خلالها قوات الاحتلال إلى طمس التاريخ العربي في المدينة المقدسة.

يشار الى ان الجزء الذي تم هدمه هو الجزء الغربي لسور مقبرة الشهداء "وهذه المقبرة تعتبر امتداداً لمقبرة اليوسيفية في منطقة باب الاسباط"، دفن فيها المئات من الجنود العرب الذين سقطو في حرب ١٩٦٧