توصل علماء البيولوجيا الفلكية إلى أن أرضنا عاشت 70% من عمرها المفترض حتى الآن، وأن الشمس ستتضخم وتقل المسافة بينها وبين كوكبنا متسببة بتبخر المياه السائلة على سطحها لتصبح جرداء قاحلة.

وتوصل العلماء إلى تلك النتيجة أثناء بحثهم في احتمال وجود حياة على كوكب في نظام شمسي آخر يشبه أرضنا ويكون بمنطقة قابلة للحياة والسكنى، ثم أجروا حسابات للمدة الزمنية التي يمكن للحياة أن توجد على ذلك الكوكب من خلال عمر الشمس التي يتبع لها الكوكب والمسافة بين الشمس والكوكب، وعندما طبقوا ذلك على الأرض توصلوا للنتيجة السابقة.

لكن لا داعي للقلق، فالـ 30% الباقية تساوي وفق حسابات علماء الفلك ما بين  1.75 مليار سنة إلى 3.25 مليارات، بعد ذلك ستتوقف الحياة على أرضنا وتتحول إلى صحراء قاحلة بدون حتى نقطة ماء واحدة، مثلما هو الحال على كوكبي عطارد والزهرة القريبين من الشمس.

ويعزي العلماء سبب توقف الحياة على الأرض إلى تضخم الشمس التي ستتحول إلى عملاق أحمر وتقل المسافة بينها وبين الأرض مما سيؤدي بحرارة الشمس القوية إلى تبخر جميع المياه على سطح الأرض، ومعروف أنه بدون ماء سائل لا يمكن أن توجد حياة.

ويقول علماء فلك من بريطانيا بمقال نشروه بمجلة "البيولوجيا الفلكية" إنه لا معنى للبحث عن حياة على كوكب يدور بمنطقة صالحة للحياة منذ مليون سنة فقط، لأن هذه المدة غير كافية لتكوين حياة معقدة ومتطورة، كما هو حال الحياة على الأرض.

وقياسا على ذلك، فإن كوكب كيبلر 22ب الذي يبعد عنا ستمائة سنة ضوئية يوجد بمنطقة قابلة للحياة منذ ستة مليارات سنة، في حين يقدر العلماء مدة وجود أرضنا بمنطقة قابلة للحياة بين 6.3 و7.8 مليارات سنة، لكن بعد 1.75 مليار سنة ستموت الأرض بعد أن تتضخم شمسنا، وستصبح المسافة بين كوكب المريخ والشمس مشابهة للمسافة الحالية بين أرضنا والشمس، مما يجعله وسط المنطقة القابلة للسكنى.

ويأمل العلماء أن يكون الإنسان عندئذ قد أصبح قادرا على الانتقال للعيش على المريخ، وإذا تمكن من الوصول إليه وحوله إلى وطن بديل للأرض، فيمكن له العيش هناك ستة مليارات سنة أخرى وبعدها ستنفجر الشمس وتنتهي كل أشكال الحياة في نظامنا الشمسي برمته، وفق العلماء.

 

المصدر