أعلنت بلدية "فيينا- Villena" في إقليم فالنسيا الإسباني الأربعاء، تبنيها قرارًا لدعم فلسطين، بانضمامها إلى صفوف الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل "BDS".
وجاء هذا القرار في سياق مناقشات عقدت بطلب من مجموعة من أحزاب الخضر في أوروبا.
وأكد رئيس البلدية فرنسيسكو خابير اسكمبري مينور أن دعم حملة "BDS" جاء تماشيًا مع أحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية.
وبحسب ما جاء في نص القرار، "تلتزم البلدية بعدم عقد أو إقامة أي اتصال سياسي أو مؤسساتي أو تجاري أو زراعي أو تعليمي أو رياضي أو أمني مع أي منظمة أو مؤسسة إسرائيلية حتى تقوم إسرائيل باحترام حقوق الإنسان وتعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وأن تطبق القانون الدولي".
وشددت البلدية على أن "إسرائيل" مطالبة بإنهاء الاحتلال وإزالة جدار الفصل العنصري حسب قرار 242 لمجلس الأمن للأمم المتحدة وإعلان المحكمة العدل الدولية الصادر يوم 9 تموز/ يوليو 2004.
وأكدت ضرورة إنهاء سياسة الفصل العنصري "الأبارتهايد"، واحترام حق العودة للاجئين الفلسطينيين المنصوص عليه في قرار "رقم 194" للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وطالبت البلدية حكومة الإقليم المحلي وجميع المؤسسات الإسبانية الناشطة فيه بالانضمام إلى هذه الحملة الدولية للمقاطعة.
وتعمل حركة "BDS" على تشجيع مقاطعة "إسرائيل"؛ اقتصاديًا وفي كافة المجالات الأخرى سواء أكاديميًا أو سياسيًا أو رياضيًا.
وأحرزت حملة المقاطعة تقدمًا في الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب عمومًا، وتنشط بشكل قوي في الجامعات الأمريكية والبريطانية، حيث يعتقد نحو ثلث الأمريكيين أن المقاطعة هي أداة شرعية لممارسة الضغط على دولة “إسرائيل”.
وقرر الاتحاد الأوروبي في وقت سابق وضع علامة تُميز منتجات المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين عن تلك التي يتم إنتاجها داخل الدولة العبرية، الأمر الذي أثار غضب "تل أبيب".
فيما أعلنت العديد من الجامعات الأوروبية على وقع حملات المقاطعة، مقاطعتها للجامعات الإسرائيلية، احتجاجًا على الاحتلال وممارساته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني والأكاديميين والجامعات الفلسطينية.
وألحقت حركة المقاطعة الدولية بـ "إسرائيل" خسائر اقتصادية فادحة، عقب فسخ عقود بقيمة 23 مليار دولار، وتراجع قيمة صادراته إلى حوالي 2.9 مليار دولار، في ظل توقع خسارة ما بين 28 و56 مليار دولار بالناتج القومي الإسرائيلي، وفقًا لنشطاء "BDS".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها