ولد علاء الدين فهمي فهد الكركي في الأول من كانون الثاني 1973، في مدينة الخليل، واعتقل بتاريخ 17/12/1993، ولم يكن قد تجاوز العشرين عاماً، حكم بالسجن المؤبد إضافة إلى عشرين عاماً، بتهمة القيام بعملية أدت إلى مقتل مستوطن.

أُدرج اسمه ضمن الدفعة الرابعة التي كان من المفترض أن يُطلق سراحها في آذار 2014، لكن إسرائيل  أوقفت الدفعة، كما هو معروف.

توفي والده وهو في الأسر، وقد قامت والدته المسنة بتزيين البيت استعداداً لاستقباله، لكنه لم يخرج كما كان منتظراً.

استطاع أن يكمل تعليمه الجامعي داخل السجن، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاجتماعية بتفوق.

يحلم علاء دائماً بصحن من الشعيرية والسكر، كان قد طلبه من والدته يوم اعتقاله، حين اقتحم عدد كبير من جنود الاحتلال المنزل، وجد علاء أمام جهاز التلفاز، فسأله الضابط الإسرائيلي باستهزاء: هل أنت سعيد؟ فأجابه: نعم أنا سعيد في منزلي.

تقول أمه: "تتميز شخصية ابني بالجرأة والشجاعة، لذلك لم أستغرب رده على الضابط الذي استفزه جواب علاء وأخذه بالقوة".

كان علاء يخبئ آثار التعذيب عن والدته خلال الزيارة، لكنها بقلبها كانت تحس ما يعانيه، وتتحدث عن خطاب وصلها منه ذات يوم يقول فيه: "أنتِ زرعتي يا أمي شجرة، وآن الأوان أن تقطفي ثمرتها"، وحين فتحت بقية المظروف وجدت داخله شهادة تخرجه بتقدير امتياز، فانطلقت دموعها دون أن تستطيع السيطرة عليها.