اقتحم عشرات المستوطنين ومرشدين إسرائيليين صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة.

وكانت شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة عند الساعة السابعة والنصف صباحًا، وانتشرت بكثافة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين الحماية الكاملة لاقتحامات المتطرفين.

وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس،  إن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة عند الساعة الحادية عشر صباحًا، عقب اقتحام 52 مستوطنًا و49 مرشدًا إسرائيليًا للمسجد الأقصى.

وأوضح أن هؤلاء المقتحمين تجولوا في باحات الأقصى بشكل استفزازي، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه، مشيرًا إلى أن عدد السياح الأجانب الذين اقتحموا المسجد صباحًا وصل إلى 1058 سائحًا.

وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها وإجراءاتها على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى، وتحتجز الهويات الشخصية، وخاصة للنساء والشبان.

يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل يومي عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات من قبل المستوطنين وجماعات يهودية خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وقيود تفرض على دخول المصلين للمسجد.

وكانت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية "ميري ريغف" حثت عبر فيديو بثته على موقع "فيسبوك" الثلاثاء، المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، وذلك في ما يسمى "يوم توحيد القدس".

وقالت "أشكر الشرطة الإسرائيلية لسماحها لنا بدخول جبل الهيكل بذكرى توحيد القدس لهذا العام"، مطالبة المستوطنين بأن يصطحبوا أبناءهم لاقتحام الأقصى، وحثتهم على الصلاة لتكتمل سيطرتهم على القدس ببناء "الهيكل".