نظَّمت "جمعية التنشئة الوطنية" في عكار العتيقة، نشاطاً تضامنيًّا مع أسرانا المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال الصهيوني، بحضور فعاليات عكار العتيقة، وحشد من المتضامنين، ووفدٍ من حركة "فتح" تقدَّمه د.رامز ديب.

بدايةً، ألقى كلمة "جمعية التنشئة الوطنية" مرعي يحيى فرحَّب بالحضور، وأكَّد أنَّ "فلسطين هي قضية العرب الأولى، والبوصلة يجب أن تتوجّه نحوها، وكل إمكانيات الأُمّة يجب أن تصبّ في هدف تحريرها".

ثُمَّ تحدَّث د.محمود حمد سليمان، أحد فعاليات عكار العتيقة، مقدِّمًا عرضًا تاريخيًّا للقضية الفلسطينية من مؤتمر بازل سنة 1987 إلى قرار تقسيم فلسطين العام 1947، ولفت إلى أنَّ الاستعمار أوجد هذه المؤتمرات والقرارات لتفكيك الوطن العربي مؤكِّداً أنَّ فلسطين ستبقى قضيّتنا المركزية والبوصلة الوحيدة. وإذ حيَّا د.سليمان الأسرى فإنَّه خصَّ بالتحية ابن عكار المناضل جورج عبدالله الأسير في السجون الفرنسية المعتقل بسبب دفاعه عن فلسطين ونضاله في سبيلها.

كلمة فلسطين ألقاها د.رامز ديب فحيّا أهالي البلدة، وقال: "إنَّ هذا ما عوَّدتنا عليه عكار الشهداء"، ونوَّه بصمود الأسرى في وجه المحتل وأكَّد أنَّ قضية فلسطين هي لكل العرب ناقلاً تحيات الأسرى وشكرهم لكل المتضامنين مع قضيّتهم في العالم.

وبعدها تحدَّث أحمد مصطفى باسم أطباء البلدة، فشدَّد على أهميّة التضامن مع الأسرى، وعرض لمسلسل الخذلان العربي بحق القضيّة الفلسطينية، واصفًا الوضع العربي بالمزري. وشدَّد على ضرورة إنشاء جبهة مقاومة عربية من أجل فلسطين مستذكرًا حركة المقاومة الوطنية اللبنانية إبان احتلال الجنوب والتي جمعت المغربي واليمني واللبناني تحت لواء تحرير فلسطين.

وفي الختام ألقى عريف الاحتفال وشاعر القضية محمد حسن أبيات حيَّت الأسرى، وشدَّت على أيديهم، ونوَّهت بنضال الشعب الفلسطيني في وجه آلة القتل الصهيونية.