حذّرت عضو اللجنة التنفيذية، رئيسة دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، من خطورة الإجراءات أحادية الجانب التي تنفذها سلطات الاحتلال في مدينة القدس، 'المتمثلة بفرض سياسة الأمر الواقع بمضاعفة تمويل الاستيطان وتوسيعه بهدف تكريس الضم والسيطرة على المزيد من الأراضي لخلق دولة أمر واقع قبل التوجه للأمم المتحدة في مخالفة صريحة لقرارات الشرعية الدولية'.
وقالت عشراوي، في بيان صحافي، تعقيباً على قرار سلطات الاحتلال بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية، اليوم الخميس، 'إن هذه الجريمة الجديدة التي تسعى إسرائيل لتنفيذها على مرأى العالم تهدف إلى تغيير واقع المدينة الديموغرافي وطابعها الثقافي والتاريخي، والقضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة وطرد سكانها الشرعيين في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها قضية القدس، دون أي مساءلة أو محاسبة من المجتمع الدولي، وإن هذا المخطط بكل أبعاده السياسية يقضي على متطلبات السلام وحل الدولتين'.
وأضافت: 'لقد نجمت مشكلة السكن الإسرائيلية بسبب توظيف الأموال لخدمة مشاريع الاستيطان والاحتلال، وبدلاً من معالجة وحل قضية الظلم الاجتماعي بشكل جذري عن طريق وقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال يستخدمون هذا المأزق لتعزيز الاستيطان'.
وبينت أن 'نتنياهو الذي يتعامل بأيديولوجية متطرفة لخدمة مآربه التوسعية غير القانونية في الأرض الفلسطينية سيخلق أزمة جديدة تؤدي إلى تصاعد حدة التوتر بنقله جزءا من الشعب الإسرائيلي إلى الأرض الفلسطينية'.
وطالبت عشراوي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والأمة العربية بضرورة التنبه للاستفراد الإسرائيلي بمدينة القدس وباقي الأرض الفلسطينية، كما طالبت باتخاذ خطوات عملية لمساءلة إسرائيل ووضع حد لخروقاتها ونشاطها الاستيطاني وملاحقتها بموجب القانون الدولي، 'الأمر الذي سيعزز من ممارسة حقنا في الحصول على حماية القانون الدولي، ومتابعة مساعينا للتوجه للأمم المتحدة باعتبارها الحاضنة الأممية ومصدر الشرعية الدولية للحصول على عضوية دولة فلسطين، والتعامل مع بقية المجتمع الدولي بالاعتراف بحق شعبنا في تقرير مصيره على أرضه'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها