أجرى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح في لبنان" فتحي أبو العردات سلسلة مكثفة وواسعة من الاتصالات طيلة ليلة أمس شملت قيادة حزب الله، وقيادات الفصائل الفلسطينية، وقيادة قوات الأمن الوطني في لبنان، لتطويق ذيول الحادث المؤسف الذي وقع مساء أمس في محيط مخيم برج البراجنة بين عناصر من حزب الله  اثر إشكال فردي وقع قرب المخيم  وأدى إلى استشهاد الفلسطيني محمد السمراوي وإصابة خمسة آخرين.

وشدد أبو العردات خلال اتصالاته على ضرورة  "ازالة كل مظاهر التوتر، واعتبار الشهيد السمراوي والجرحى الخمسة من أبناء المخيم شهداء وجرحى الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية". مؤكداً "على متانة العلاقة الفلسطينية اللبنانية، ورفض أي عمل يؤدي للتوتر والتحريض".

واعتبر أبو العردات "أن ما حصل قرب مخيم برج البراجنة حادث مؤسف وهو اشكال فردي ولا خلفيات سياسية له واستطاعت قيادة المنظمة والفصائل في بيروت ومن خلال الجهود المشتركة حل الإشكال مع حزب الله وإعادة الهدوء إلى المخيم".

وكان أو العردات قد تلقى اتصالاً هاتفياً من عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد المشرف على الشؤون الفلسطينية في لبنان الذي تابع الوضع من رام الله، داعياً جميع الأطراف إلى التحلي بروح المسؤولية العالية والعمل على حل الإشكال، والتأكيد على سياسة الحياد الايجابي الذي رسمته القيادة الفلسطينية في لبنان بعيداً عن التجاذبات والصراعات التي تدور في المنطقة.

وتوجت الاتصالات التي أجراها ابو العردات والفصائل الفلسطينية بعقد  اجتماع طارئ ليلة أمس بين قيادة "حزب الله" والفصائل الفلسطينية في مقر المجلس السياسي للحزب الكائن في منطقة حارة حريك،  وصدر عن الاجتماع البيان التالي:

على أثر الإشكال الذي حصل مساء اليوم الأحد 08/09/2013، في محيط مخيم برج البراجنة، عقدت قيادة الفصائل الفلسطينية وحزب الله اجتماعاً عاجلاً لمعالجة تداعيات الإشكال، وقررت ما يلي:

  1. اعتبار ما حدث إشكالا فردياً ولا خلفيات أو تبعات سياسية له على الإطلاق.
  2. تقرر التحقيق في الإشكال المؤسف الذي أدى إلى استشهاد محمد السمراوي أحد أبناء مخيم برج البراجنة وإصابة آخرين.
  3. إدانة ورفض أي تحريض يؤدي إلى إشعال فتنة بين أبناء المخيم والجوار.
  4. العمل على معالجة ذيول ما حدث وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.
  5. اعتبار الشهيد محمد السمراوي أحد أبناء مخيم برج البراجنة شهيد المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ونقدم خالص العزاء لذويه والشفاء للجرحى.
  6. التأكيد على العلاقة الأخوية اللبنانية الفلسطينية، ومتانة العلاقة بين المخيم والجوار.