قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إن شعبنا الفلسطيني أثبت للعالم أن أرض فلسطين منبت جذوره التاريخية والحضارية والثقافية، وإن حقيقة وجوده منذ فجر التاريخ فيها لا يمكن اخضاعه لمتطلبات المشروع الصهيوني الهادف لإلغاء وجودنا .
وأضافت الحركة في بيان أصدرته مفوضية الثقافة والاعلام، لمناسبة يوم الأرض، ان هذه المناسبة تأتي هذا العام فيما سلطات الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي لا تزال ماضية بمخططاتها ومشاريعها للسيطرة على أرض وطننا فلسطين.
وأشارت إلى أن شعبنا برهن في هذا اليوم المجيد عمق الصلة المصيرية مع ارض وطنه فلسطين، وبعث للعالم برسالة تاريخية عنوانها: هنا كنا، هنا باقون، وهنا سنكون، كتبها شهداء يوم الأرض الستة وعشرات الجرحى ومئات المعتقلين، داخل الخط الأخضر من الجليل وحتى النقب، في الثلاثين من آذار/ مارس من العام 1976.
ولفتت إلى ان شعبنا لم يتوان للحظة واحدة عن الدفاع عن أرض وطنه، والتسابق على التضحية من أجل حريتها وتحريرها، ليس لمنع تغول أصحاب المشروع الصهيوني الاستعماري الاحتلالي عليها وحسب، بل للحفاظ على حاضرنا ومستقبلنا الذي لن يكون الا عليها، فالأرض جوهر هويتنا الوطنية، وهي حق الشعب الفلسطيني التاريخي والطبيعي الموروث عبر الأجيال منذ آلاف السنين .
وقالت "فتح" في بيانها: بدأ العالم يدرك جيدا ان لهذه الأرض شعبا، وان لهذا الشعب أرضا اسمها فلسطين، وإنه كان وما زال مساهما مباشرا في تكوين الصورة الحضارية لهذه المنطقة، وأقرت الشرعية الدولية بحقوقه في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على ارض وطنه فلسطين.
وأضافت: بات العالم يعرف جيدا أن الشعب الفلسطيني يمتلك من الارادة والقدرة على الابداع أسباب الصمود والمقاومة الشعبية لحماية مستقبل أجياله القادمة على هذه الأرض، فلا ارض لشعبنا الفلسطيني الا ارض فلسطين، ولا وطن الا وطنهم الطبيعي فلسطين، ولا دولة مستقلة حرة ذات سيادة إلا في فلسطين بعاصمتها القدس .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها