شهد مخيمُ قلنديا عدواناً إسرائيلياً همجياً استهدف أحد الأسرى المحررين مؤخراً بهدف اغتياله والتخلُّص منه بسبب تمسكه بنهجه الوطني الثوري، إحدى هذه المجموعات الصهيونيةِ المنبتِ والفكرِ والمنهجِ والتي لا تعرف إلاَّ القتلَ والجرائم، واستباحةَ دماء الأبرياء والعُزل من السلاح، هذه المجموعة من مخلفات المستعربين وفِرقِ الموتِ وغيرها من الأسماء القذرة التي ولغت في دماء أبنائنا أقدمت فجَر يوم الاثنين على ارتكابِ جريمةٍ جديدة، لكنها فوجئت بأن العمليةَ ليست نزهة، وأنَّ الشعب الفلسطيني في مخيم قلنديا يمتلك الرجولة والأصالة والحَميَّةَ الوطنية، وأنه لن يسمح للعدو بالاستفراد بمناضلٍ أمضى حياته مقاتلاً ثم أسيراً.
هبَّ أهلُ الحيِّ ناقمين يقاومون أفراد العصابة الصهيونية بالصدور والأيدي وإرادة الثوار والأحرار، ولو امتلكوا البنادق لأفهموا المعتدين الدرسَ قاسياً. لكنها رسالةٌ واضحة بأنَّ دماء الشهداء، روبين عبد الرحمن زايد، ويونس جمال جحجوح، وجهاد منصور لن تذهب هدراً، ودماء عشرين جريحاً نزفت برصاص الإجرام ستظل شاهدةً على هذا الحدث التاريخي الذي عنوانه لا نحن شعبٌ مقاوم ولا نعرف الخضوع ولا الاستسلام، والمشوار طويل.
رحمَ الله شهداءَ قلنديا، شهداء المجد والعزة، شهداءَ الحرية والثورة.
المجدُ والخلود لشهدائنا الأبرار.
بقلم/ رئيس تحرير مجلة "القدس" الصادرة عن مفوضية الاعلام والثقافة/ لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها