تشهد الموصل معارك عنيفة منذ فجر يوم الخميس في الأحياء القديمة وسط الساحل الغربي لمدينة الموصل فيما استدعت القوات العراقية وحدات برية أميركية لدعمها ترافقها مروحيات الأباتشي.

وذكر جنرال عراقي بارز في قيادة عمليات نينوى أن المعارك تتركز على أطراف الموصل الجديدة، وحي الرسالة ووسط حي نابلس ومنطقة وادي العين، وعلى مقربة من منطقة المحطة وسط الساحل الغربي.

وأوضح المسؤول العسكري ذاته أن "الوحدات الأميركية تدخلت بسبب موجات الانتحاريين بالعجلات المفخخة والأحزمة الناسفة وكثافة النيران التي استخدمها التنظيم ضد قواتنا، منذ فجر يوم الخميس، تخللتها عدة كمائن أدت إلى سقوط عدد كبير من الجنود وعناصر جهاز مكافحة الإرهاب"، مؤكدا أن "مروحيات الأباتشي تشارك في المعارك.

في السياق ذاته، قال بيان لقائد الحملة العسكرية على الموصل، الفريق عبد الأمير رشيد يار الله، إن قواته سيطرت على بلدة بادوش غربي الموصل بشكل كامل.

وبين أنه بالسيطرة على البلدة فإن القوات العراقية تكون قد سيطرت على الضفة الغربية لنهر دجلة وقطعت إمدادات التنظيم، في إشارة إلى الطريق الواصل مع دير الزور السورية.

في غضون ذلك، قال طبيب في مركز "رعاية" الطبي قرب الموصل، إن ما لا يقل عن 20 مدنيا قُتلوا وأصيب نحو خمسين آخرين من المدنيين في معارك ما زالت مستمرة منذ فجر الخميس في أحياء الموصل القديمة، مبينا أن متطوعين نجحوا في إجلاء قسم من الجرحى، فيما تُرك القتلى بدون إخلاء، وبعضهم ما زال تحت الأنقاض.

وأكد الدكتور إيهاب الطيب، أنه من المتوقع وجود أعداد أخرى لضحايا مدنيين قُتلوا خلال الحرب، مشددا: "على الجانبين التحلّي بالأخلاق والسماح للسكان بالمغادرة"، متهما رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بـ"التكتم على أعداد المدنيين الذين سقطوا جراء المعارك".