أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم الأحد 2017/3/5، ذكرى انطلاقتها الثامنة والأربعين بمهرجان حاشد نظَّمته في قاعة رسالات في بيروت، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب والقائم بأعمال السفارة الكوبية، وعدد من قادة وممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وقيادة الجبهة الديمقراطية في لبنان.
بدايةً حيّا أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، الجبهة الديمقراطية والقائد نايف حواتمة، مؤكداً أنَّ الدولة والأحزاب اللبنانية معنيون بتعزيز العلاقات والمصالح المشتركة والتعاون من أجل تعزيز الأمن في المخيمات ووقف سياسة الحرمان من الحقوق الانسانية وتوفير مقومات العيش الكريم.
من جانبه اعتبر النائب السابق حسن حب الله في كلمة حزب الله أنَّ عمليات الاستيطان والقتل والعدوان لا يمكن أن تواجه إلا بشكل موحد بين جميع تيارات الشعب الفلسطيني ومن خلال توحدهم.
وهنأ رمزي دسوم في كلمة باسم التيار الوطني الحر، الجبهة وقيادتها بذكرى الانطلاقة معتبراً أنَّ الاحتلال الاسرائيلي لا يلتفت إلى مواقف احتجاج من قبل المجتمع الدولي وهو ماض في سياسته ما يتطلب رداً عربياً موحداً، مؤكداً أنَّ لبنان سيبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل حقوقه الوطنية وفقاً لما أعلنه مؤخراً رئيس الجمهورية ميشال عون.
ودعا محمد الجباوي في كلمة حركة "أمل"، جميع الفصائل إلى التعاطي بمسؤولية مع المخاطر التي تهدد الجميع، مشيراً إلى أنَّ رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي رعى اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني سيواصل مساعيه من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
ودعا سرحان سرحان باسم الحزب التقدمي الاشتراكي إلى تحكيم لغة العقل بين الفصائل الفلسطينية وانهاء الانقسام ومواجهة ما تقوم به اسرائيل على الأرض من مشاريع عدوانية، مجدداً الدعوة لإقرار الحقوق الانسانية للفلسطينيين في لبنان.
وفي الختام اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل أنَّ القضية الفلسطينية تمر في أخطر مراحلها نتيجة تسارع المشروع الاستيطاني في اطار "مشروع القدس الكبرى" الذي سيضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وبما يقضي على أي امكانية لتجسيد دولة فلسطين واقعاً على الأرض بعاصمتها القدس، مؤكداً أنَّ أفضل رد فلسطيني يكمن بالعمل على استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام.
وحول اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أكد الحرص على استقرار أوضاع المخيمات وتعزيز علاقاتها بالجوار وقطع الطريق على كل من يسعى إلى العبث بأمن واستقرار الشعبين الفلسطيني واللبناني، مشدداً أن هذا الموقف ليس كافياً ما لم يترافق مع تغيير في التعاطي الرسمي اللبناني مع الوجود الفلسطيني في لبنان عبر اقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية خاصة قضايا حق العمل والتملك وإعمار مخيم البارد والتعاطي مع المهجرين الفلسطينيين من سوريا، وهنا يأتي دور وكالة الغوث وضرورة تحسين خدماتها وإبقاء العين ساهرة على أنشطتها تحسبا لأي انحراف في دورها.
وتمَّ تكريم الزعيم الكوبي الراحل القائد فيديل كاسترو بمنحه درع فلسطين تقديراً لمواقفه الشجاعة في دعم الشعب الفلسطيني، تسلمه القائم بالأعمال الكوبي في بيروت راؤول مادريغا الذي شكر الجبهة على التكريم، وأكد أن كوبا ورئيسها راؤول كاسترو سيبقون على العهد بدعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل حقوقه الوطنية، وأيضاّ تمَّ تكريم الرئيس الفنزويلي القائد الراحل هوغو شافيز في ذكرى رحيله بمنحه درع الجبهة تسلمه أيضاً مادريغا.
كما تمَّ تكريم المطران الراحل هيلاريون كابوتشي بمنحه درع فلسطين تقديراً لتاريخه الوطني ونضاله من أجل فلسطين وشعبها، وتسلمه سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور الذي شكر الجبهة على هذا التكريم، مؤكداً أنَّ فلسطين لا تنسى من وقف إلى جانبها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها