أكَّد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، حرص الوزارة المتواصل في سبيل دعم صمود وتثبيت المدارس الفلسطينية التي تقع ضمن نطاق المناطق المسماة "ج" وتستهدفها سلطات الاحتلال، مشددا على ضرورة تلبية جميع الاحتياجات التي تكفل وتضمن دعم وتطوير المسيرة التعليمية في القدس.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة التربية والتعليم، في مقر الوزارة برام الله، اليوم الأحد، برئاسة الوزير صيدم، لمناقشة عدة قضايا محورية، والتأكيد على توجهات الوزارة التطويرية وتعزيز كل السبل لمواجهة التحديات التي تعترض المسيرة التعليمية في جميع محافظات الوطن، بحضور الوكلاء المساعدين والمديرين العامين والمستشارين ومديري التربية.

وشدد الوزير صيدم على ضرورة الإسراع بتوفير الأجهزة اللوحية للصفوف الرابع والخامس ضمن برنامج رقمنة التعليم، مؤكدا الاهتمام الكبير بهذا البرنامج النوعي عبر تعزيز مساهمات المجتمع المحلي والمؤسسات الشريكة والداعمة لهذا التوجه العصري.

وفي إطار تشجيع وتحفيز النشاطات الطلابية اللامنهجية التي ترتقي بالمواهب الأدبية والفنية للطلبة وتعززها، دعا الوزير صيدم إلى بذل كل جهد مستطاع في سياق الاستعدادات الراهنة من أجل إنجاح فعالية يوم الشعر التي ستقام في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وكذلك إنجاح فعاليات الأسبوع الأولمبي المدرسي، وغيرها من الفعاليات في الفترة المقبلة.

وتطرق الوزير صيدم إلى الاهتمام الذي توليه الوزارة لمرحلة الطفولة المبكرة والمساعي الجادة لتوفير وإعداد منهاج عصري خاص برياض الأطفال، منوها إلى ضرورة الاحتفاء بالمساهمين والمتبرعين من أبناء المجتمع المحلي على دورهم الطليعي والريادي الأصيل في دعم وتشييد المؤسسات التربوية.

وتضمَّن الاجتماع مناقشة العديد من القضايا التربوية المتعلّقة باستقدام الحكومة الكويتية للمعلمين الفلسطينيين، ومتابعة اختيارهم وفق الأسس والمعايير القائمة على الشفافية والكفاءة والخبرة، وامتحان الثانوية العامة الجديد "الإنجاز"، والمناهج، وحملة تدفئة المدارس، ومتابعة المستجدات الخاصة بالمجلس الأعلى للتعليم المهني والتقني، وتعزيز النشاطات اللامنهجية وخاصة برنامج "النشاط الحر"، ومسابقة تحدي القراءة والعمل على زيادة أعداد المنتسبين فيها.

وفي سياق آخر، عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للأسبوع الوطني لمكافحة التدخين في المدارس تحت "عنوان نحو خلق بيئة تعليمية خالية من التدخين"، الذي سينفذ خلال الشهر المقبل.

وعقد الاجتماع في مقر الإدارة العامة للصحة المدرسية بمدينة رام الله، بمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات ذات العلاقة شملت، وزارات: الأوقاف، والصحة، والإعلام، والشؤون الدينية، إضافة لنقابة الصحفيين، والأونروا، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والإغاثة الطبية الفلسطينية، واتحاد لجان العمل الصحي، وجمعية مكافحة التدخين والتثقيف الصحي.

واستعرض المشاركون حجم وانتشار ظاهرة التدخين وخطورتها على الصحة العامة والاقتصاد الوطني، كما تطرقوا لما يتم من نشاطات وفعاليات على مستوى المؤسسات المشاركة.

وشدّدوا على أهمية قرار وزارة التربية بتنفيذ الأسبوع الوطني لمكافحة التدخين في المدارس، وضرورة مشاركة كافة الأطراف بإنجاح فعاليات هذا الأسبوع، وتحقيق أهدافه للوصول إلى مليون طالب/ـة وذويهم، وحشد كل الطاقات لإنجاحه بما يصب في صحة طلبتنا ومجتمعنا.