قال صخر بسيسو القيادي البارز في حركة فتح وعضو وفدالحوار عن الحركة ، 'إن الحكومة ليست عنوانالمصالحة'، مضيفاً: «إن المجلس التشريعي ومنظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة تشكيل اللجنةالأمنية العليا، وكذلك المصالحة الداخلية المجتمعية بين الناس، عناوين للمصالحة لاتقل أهمية إطلاقاً عن الحكومة'، مشيراً إلى أن المصالحة الداخلية الاجتماعية هي بلاشك أهم العناوين.
ودعا في حوار مع صحيفة 'الحياة اللندنية'، إلى «ضرورةتفعيل الملفات التي تضم القضايا التي تتعلق بحياة المواطن المعيشية لرفع المعاناة عنهبإزالة المنغِّصات التي تواجهه... حيئذ فقط يمكن للمواطن العادي أن يشعر، بل ويلمسانعكاس أجواء المصالحة عليه».
وتابع متسائلاً باستنكار: «ماذايعني المواطن من الحكومة؟ ومن سيرأسها؟»، داعياً إلى ضرورة التركيز على ملف المعتقلينالسياسيين لإنهائه، وحل إشكالية إصدار جوازات السفر، ورفع منع «حماس» لشخصيات من السفر،وكذلك إعادة فتح المؤسسات التي أغلقت بسبب الانقسام في كل من الضفة وغزة، وكذلك دفعالتعويضات لمن تضرروا نتيجة الانقسام.
ولفت إلى أن الحكومة ليست طرفاً في كل هذه الأمور، موضحاًأنها أداة لمتابعة تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه، وهي ليست أداة التنفيذ، وقال: «إن الحكومةهي أحد إنجازات المصالحة، وليست مفتاحها السري»، مشدداً على ضرورة عدم تعطيل سائر الملفاتانتظاراً لإنجاز ملف الحكومة. واعتبر أن إنجاز ملف الحكومة مرتبط بظروف فلسطينية وإقليميةودولية لم تتضح بعد.
وتساءل مستنكراً: «لو لم نتوافقعلى الحكومة هل نقف مكتوفي الأيدي ونجمِّد كل شيء في انتظار هذه الظروف التي لم تتضحبعد، ليسمح إنجاز الحكومة بأن نتحرك على سبيل المثال نحو إعادة تفعيل لجنة الانتخاباتلتعمل في كل من الضفة وغزة، والتي من شأنها أن تسهل عملنا في المستقبل وتوفر الوقت؟».
ورأى بسيسو أن البعض يستخدم الحكومة كـ «مسمار جحا»لتعطيل المصالحة عن عدم فهم، وقال: «إن هناك من يروج بأن فتح تريد تأجيل إنجاز المصالحةإلى ما بعد استحقاق أيلول (سبتمبر) المقبل، لأنه لو تحقق ستخرج فتح أقوى في مواجهةحماس... وهناك آخرون يبررون تعطيل المصالحة بأن حماس أيضاً تنتظر أيلول (سبتمبر) المقبلترقباً لما ستسفر عنه الانتخابات البرلمانية المصرية، والتي إذا حققت فيها حركة الإخوانالمسلمين أكبرَ تكتل برلماني فمن شأن ذلك أن يدعم حماس»، مؤكداً أن ذلك كله مجرد اجتهاداتلا علاقة لها بالواقع.
وقال: «نعقد اجتماعاتنا اليوم مع الإخوة من حماس لطمأنةالناس بأننا مازلنا مستمرين في المصالحة ومصرِّين على إنهاء الانقسام، وسنعمل معاًللبحث عن نقاط تشكل حالة اطمئنان للمواطن، لنؤكد له أننا جادون في إنجاز المصالحة ولايوجد أي قضية مهما كان حجمها يمكن أن تؤثر سلباً على المصالحة».
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها