قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنّ "أي جهة عربية، لن تتحمل المسؤولية في غزة طالما لم تُهزم حماس"، محذّرًا من الانجرار لحرب استنزاف مع الفصائل الفلسطينية، من شأنها أن "تكلّف أثمانًا باهظة".
جاء ذلك بحسب بيان، صدر يوم أمس الجمعة 2025/01/10، عن وزارة الأمن الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن كاتس، "أوعز بتقديم خطة له لهزيمة حماس بشكل كامل في غزة، إذا لم تفرج عن الاسرى بحلول موعد تولي الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب منصبه"، في إقرار مبطّن بأن إسرائيل لم تهزم عدوها في غزة، علمًا بأنها ادعت ذلك عشرات المرات.
ولفت البيان إلى أن تصريحات كاتس، جاءت في تقييم للوضع الأمني، عقد الخميس، حيث التقى وزير الأمن مع رئيس الأركان هرتسي هليفي، والمدير العام لوزارة الأمن إيال زامير، ورئيس الاستخبارات العسكرية نيتسان ألون.
ووفق البيان، فقد أكد كاتس، أن "قضية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كانت على رأس أولويات أجهزة الأمن، وأنه يجب بذل كل ما في وسعه لإعادتهم إلى ديارهم".
وأكد وزير الأمن الإسرائيليّ، أنه "يُمنع الانجرار إلى حرب استنزاف ضدّ عدونا في غزة، في حين يبقى الاسرى في الأنفاق، مما يعرض حياتهم للخطر".
ووفق البيان، فقد "طلب كاتس من الجيش الإسرائيلي، الإشارة إلى النقاط التي قد تجعل من الصعب تنفيذ الخطة، بما في ذلك القضايا الإنسانية وغيرها من القضايا، وترك الأمر للمستوى السياسي لاتخاذ القرارات اللازمة".
وذكر أن "قضية الحل السياسي في غزة، ليست ذات علاقة بالخطة، والنشاط المطلوب حاليًّا، لأنه لن تتحمل أي جهة عربية أو غيرها، مسؤولية إدارة الحياة المدنية في غزة، طالما لم يتم سحق عدونا بشكل كامل".
وأشار إلى أن "قادة الجيش الإسرائيلي وجنوده النظاميين والاحتياط يخوضون حربًا، ولكن في الوقت نفسه، يجب عليهم تغيير أسلوب عملهم من أجل القضاء على الفصائل الفلسطينية، وإنهاء الحرب في غزة".
وأضاف: "لا يجوز أن ننجر إلى حرب استنزاف ستكلفنا أثمانًا باهظة، ولن تؤدي إلى جني ثمار النصر وهزيمة عدونا هزيمةً إستراتيجية كاملة، وإنهاء الحرب في غزة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها